معرض أفريقي مغربي للصناعة التقليدية بنقرة حاسوب واحدة
مــحــمــد الــقــنــور :
تتميز القارة الأفريقية بغنى مؤهلاتها وبتنوع الثروات البشرية والطبيعية،وتعتبر الصناعة التقليدية الأفريقية من أجمل اللمسات والتوقيعات في العالم. فتعدد مكوناتها وألوانها واختلاف موادها وأشكالها مستوحى من الطبيعة والتاريخ والتقاليد ، وهذا يجعلها رمزًا لقارة في حركية دائمة ، إلا أنها تظل مرتبطة ارتباطا وثيقا بماضيها وتاريخها.
فصيت الصناعة التقليدية وإشعاع الحرف اليدوية الأفريقية لا يحتاج إلى منيقدمها أوويعرف بها على المستوى الجهوي أو الدولي، خاصة وان أكبر العلامات التجارية الفاخرة حول العالم تستلهم باستمرار ابتكاراتها وإبداعاتها من هذا التراث. لهذا، وبالنظر للظروف الاقتصادية الأكثر حساسية التي سببها جائحة كورونا كوفيد 19،مما أصبح من الضروري معه الترويج لهذه الصناعة التقليدية.
فطوال عدة أشهر،عانى الحرفيون والصناع التقليديون في القارة السمراء من التوقف المفاجئ والكامل لأنشطتهم وحان الوقت لإعادة تأهيل وسائل الاتصال والترويج لدينا ، من أجل تمكينهم الوصول إلى معارض تساهم في عرض وترويج مختلف منتوجاتهم.
في هذا السياق يأتي معرض الدول الأفريقية والمغرب للمنتجات التقليدية المصنوعة يدوياPan-African-Moroccan Hand Made Expo، كأول معرض افتراضي للصناعة التقليدية والحرف اليدوية الأفريقية.
ومن المرتقب أن يمتد هذا الحدث على مدى شهرين، من 1 مارس المقبل إلى 30 أبريل ضمن لقاءات تركز على الصناعة التقليدية بالمغرب وبباقي أنحاء القارة الأفريقية ، وتتمحورحول التعاون والتبادل بين دول الجنوب فيما يخص الخبرة والدراية بمهن الصناعة التقليدية والسياحة، لإستقطاب شبكات التوزيع ، وسلاسل متاجر الأثاث ، والصحفيين ، المستوردين الأجانب والوسطاء والمقيمين في دول الخليج ومختلف الأطياف المهنية المرتبطة بالمجال.
إحتفاء بالمنتوجات التقليدية المصنوعة يدويا
سيتاح للمشاركين والزوار في معرض البلدان الأفريقية والمغربية للمنتوجات التقليدية المصنوعة يدويا إمكانية الانغماس الكامل في جماليات وإتقان الفني الأفريقي الأسطوري، من خلال ندوات واجتماعات وورشات العمل، مما سيتمكن الزائر وبعد تسجيل بسيط على منصة الأعمال والمعارض ، من القيام بجولة افتراضية ، وزيارة ثلاث فضاءات كبيرة ، إحداها مخصصة للصناعة التقليدية والمهن اليدوية ، بالإضافة إلى صالتي عرض مخصصتين للفن والثقافة تستهدف مهندسي الديكور الداخلي ، ومصممي الديكور ، ومتخصصي فنون العيش وأرباب الفنادق ، والمقاهي والمطاعم ، ومديري المشتريات ، ومهندسي البناء ، والمصممين ورواد شركات الديكور.
إلى ذلكـــ ، يركز المعرض الأول، الذي خصص لخالد ناجي، الباحث في التراث والثقافة المغربية العربية، وتحديدا الفترة الممتدة من السلطان سيدي محمد بن عبد الله حتى الآن، وتشمل الميداليات، واللوحات، والقطع النقدية ، والطوابع البريدية والرسائل التي من شأنها أن تتجاوب مع اهتمامات عشاق التاريخ والتراث .
في حين، يخصص المعرض الثاني، للكنوز التاريخية المغربية والإفريقية ، فسوف تشغله رابطة هواة جمع الطوابع بمراكش والتي ستقوم بعرض عدة مواضيع ذات صلة بالتراث لهواة جمع الطوابع.
هذا، ومن خلال هذه الطبعة الافتراضية ، فقد تم إنشاء فضاءات تتعلق بـــ :
- تهيئة بوابة لتسجيل الزوار عبر استمارة والحصول على Avatar personnalisé، أو صورة رمزية مخصصة
- خلق فضاء خاص بالندوات عبر الإنترنت
- إعداد أكشاك رقمية وتفاعلية مجهزة بجميع المعدات اللازمة، بما في ذلك المنصة التي تحمل شعار وصور للعارض، ومضيفة حية
- طباعة كتيبات إلكترونية ، وشاشة تفاعلية لبث مقاطع الفيديو، ومعرض، وقوائم تفاعلية ، وعلامات تبويب دردشة مختلفة عبر الإنترنت، روابط لصفحات وسائل التواصل الاجتماعي لكل العارضين، بالإضافة إلى الواتساب، وموقع على شبكة الإنترنت، كتالوج، وغرفة دردشة: تسمح للزوار بالدردشة مع بعضهم البعض …
طبعة أولى افتراضية تروم الترويج للمغرب
وتروم هذه الطبعة الأولى التي يتوقع أن يزورها أكثر من نصف مليون زائر، التعريف بجمال وثراء وتنوع منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، والترويج للمناطق السياحية بالمغرب من خلال التعريف بالصناعة التقليدية المغربية وبالمهن اليدوية وفن الطبخ، واستقطاب الشركات والمؤسسات العاملة في قطاعات الصناعة التقليدية المغربية والمهن اليدوية في القارة الأفريقية وجذب المستثمرين الأجانب من خلال الفرص الاستثمارية المتنوعة في مجال الصناعة التقليدية والسياحة، وترسيخ مكانة النسخة الافتراضية للمعرض المغربي لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية اليدوية كأول حدث افتراضي تفاعلي في قطاع الصناعة التقليدية والسياحة، مع تعزيز صورة الصناعة التقليدية والتراث المغربي وإشعاعهما دوليا، من خلال استبقاء وكسب الجمهور والمهنيين لهذا الحدث.
عالم افتراضي في متناول الجميع
في ظرفية خاصة وأكثر حساسية على نطاق العالم مرتبطة بجائحة كورونا 19 ، تعين على عدة قطاعات أن تراجع ليس فقط سياساتها التنفيذية التشغيلية بل تموقعها في خضم العصر، حيث كان عليها أن تتأقلم وتبتكر للتكيف مع “العالم الجديد”. الذي فرضته هذه الجائحة المدمرة التي لم يسلم منها أي بلد.
وللإشارة فإن “المعارض والأعمال” Business &Fairs ظهرت بدافع الرغبة في الاستمرارية، عبر جوانب أخرى، يمكن الوصول إليها بسهولة أكبر ، لتنظيم التظاهرات والاجتماعات والمعارض… وما إلى ذلك، في جميع أنحاء العالم. وهي عبارة عن منصة متعددة الخدمات،رقمية 100%، تعمل على تبسيط جميع أنواع التظاهرات الافتراضية وفقًا لاحتياجات ورغبات العملاء ، مع احترام متطلباتهم وقيمهم. منصة كاملة لا تسمح فقط بتنظيم الحدث، وإنما بضمان تدفقه وتتبعه عبر جهاز مبسط يمكن للجميع الوصول إليه.