ترشيحات عمادة كلية اللغة العربية بمراكش في مهب الريح

هاسبريس :

ندد العديد من الأساتذة الجامعيين المتتبعين والمختصين في الشأن الجامعي والمراقبين بجهة مراكش ‏‏آسفي ، ما باتت تعرفه إدارة جامعة القاضي عياض في مراكش،من تحركات تثير أكثر من علامات ‏‏إستفهام، من خلال رفع وثيرة السرعة ضد الزمن، والأعراف الجامعية،من خلال فبركة ما وصفته ‏‏ذات المصادر، بالتشكيلة النهائية لإدارة كلية اللغة العربية بمراكش؛والتي كانت تابعة إلى وقت قريب ‏‏مضى، لجامعة القرويين، قبل أن تنضوي في جامعة القاضي عياض، خصوصا بعد إقحام أحد ‏‏الأسماء، وترشيحه لعمادة الكلية المعنية.‏
وأوضحت ذات المصادر، أن مثل هذه المحاولات المنافية لمقومات الحياة الجامعية ، والتي من شأنها ‏أن ‏تضرب المكانة الأكاديمية التي تحظى بها جامعة القاضي عياض ، حيث تتصدر ترتيب الجامعات ‏على ‏المستوى الوطني والإقليمي، وهو مايعيد للأذهان ماعرفته عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ‏‏بمراكش من مناوشات وإدعاءات إعلامية حسب وصفت ذات المصادر، سلسلة المحاولات المتكررة ‏‏السابقة، في السنتين الأخيرتين، بالمكشوفة للعيان .‏
على صعيد آخر، لم تستبعد مصادر نقابية عليمة من داخل جامعة القاضي عياض، في يكون سعي ‏‏رئيس الجامعة البارز في دفع صديقه المفضّل إلى تولّي مهمة عمادة كلية اللغة العربية بمراكش يدخل ‏‏مقايضة الجميل القديم، حيث كان المرشح المرتقب “ناطقا رسميا إعلاميا” على صفحات جريدته ‏‏الإليكترونية، المنافية لممارسته التعليمية، والجامعة لمهنتين، مهنة التعليم ومهنة الصحافة، ‏وكلاهما ‏مهنتين ينظمهما القانون، وتحويلها لدرع وسند قوي لمعارك الرئيس مع النقابة الوطنية ‏للتعليم العالي، ‏ومع نقابات الموظفين العاملة بالجامعة والمؤسسات التابعة لها، ومع عموم الأساتذة ‏والإداريين والطلبة. ‏‏
وأضافت ذات المصادر النقابية، أن الجريدة الإليكترونية ظلت بوقا دعائيا و”ماكياجات” صحافية – ‏حسب ‏تعبيرهم – تروم تلميع صورة الرجل الأول وتغطية أنشطته ، دون ذكر لطاقمه الإداري ، ‏وتسبح بحمده وتستغفر ، من خلال بسط ‏”فتوحاته” وتخويف معارضيه. ‏
وشددت ذات المصادر النقابية، أنها لا تنطلق من أية عداوات مغرضة مع أي كان، وإنما تبتغي إقرار ‏الموضوعية و الأخذ الحيادية التي تفرضها عملية الترشح لمهمة العميد، مشيرة أنها بصدد إعداد أجندة ‏نضالية ومسودات إعلامية ، تسعى إلى ‏تنوير الرأي العام الجهوي والوطني بحقيقة ملابسات وخبايا ما ‏يجري ويدور في رئاسة جامعة القاضي ‏عياض بمراكش، وحيثيات ما خَفِى على المتتبّعين من عمق ‏الصلات المتينة التي تجمع الرجل الأول ‏ومرشحه المدعوم، بالوثائق والصور وبالمواقف، منذ انخراط ‏منبر المرشح المرتقب في عملية تلميع ‏صورة الرجل الأول وتحسينها لدى الرأي العام مقابل بقائه على ‏رأس مركز الدكتوراه بكلية الآداب ‏والعلوم الإنسانية بمراكش. ‏
وأوردت ذات المصادر النقابية، بتنسيق مع مجموعة من الدوائر الإدارية داخل رئاسة جامعة القاضي ‏عياض، ‏أنّ السيرة الذاتية لمن نعثوه بالمُبشَّر بعمادة كلية اللغة العربية بمراكش، تخلو من أيّ سجلّ ‏علمي ‏وتربوي أوإشعاعي أو تواصلي إعلامي حيادي يُذكر، ما عدا ماعبروا عنه بتأييده المطلق لخطط ‏النفخ والتهويل وتحويل الحبة ‏إلى قبة، والقبة إلى الحبة .‏
وألمحت ذات المصادر النقابية إلى أن سعي الرجل الأول لجامعة القاضي عياض في تحويل فضاء ‏كلية اللغة العربية إلى ‏ملحقة شبه تابعة لمركز ثقافي أجنبي ، سيفقد الكلية المعنية دورها في الدفاع عن ‏روح ‏اللغة العربية والثرات المغربي الإسلامي ، ويشجع إذكاء روح التطرف والدغمائية وطمس تاريخ ‏هذه ‏الكلية العريق، باعتبارها الإمتداد التاريخي والمرجعي لجامعة ابن يوسف، ولكونها أول مؤسسة ‏‏جامعية ذات أهداف لغوية وفقهية وسطية مغربية في الجنوب ؛ ظلت منذ إنشائها قلعةً لصيانة اللغة ‏‏العربية وتحديث خدمتها للهوية التراثية والدينية المعتدلة والوطنية ، مما وطد عراقتها العلمية ‏‏الأصيلة، وانخراطها الجديد والمتجدّد في تطوير الدرس اللغوي العربي بموازاة مع اللغات العالمية ‏‏الأخرى .‏
وذلك، عبر مشروع وصفـتهُ ذات المصادر بــ التخريبي لكلية اللغة العربية ، الهادف إلى بناء مركز ‏‏للغات أجنبية أخرى أمام الواجهة الرئيسية للكلية، وتحويل هذه الأخيرة لمجرد خلفية هشة ومؤسسة ‏هامشية ، لا رأس لها ‏ ولا أساس ، تستهدف مسخ كلية اللغة العربية ، وتقزيم رمزيتها المُتّقدة عند ‏العلماء والمثقفين ، ‏وموقعها ضمن التراث الجامعي الوطني والمحلي .‏
في سياق مماثل، أفادت مصادر إدارية وأكاديمية في إتصالها بــ “هاسبريس” إمكانية دعم من وصفوه ‏‏بالرجل الأول في جامعة القاضي عياض، بشكل مفضوح لأحد المرشحين لعمادة كلية اللغة العربية ‏‏بمراكش، خصوصا في ضوء مؤشرات لسوابق إدارية تمثلت في إدماج زوجة المرشح المعني كأستاذة ‏في السلك ‏الثانوي التأهيلي، ضمن الفريق الرسمي لهذه الكلية خلال الموسم الجامعي المنصرم، ‏وترقيتها من ‏لاعبة احتياطية بكلية الآداب بمراكش إلى الآمرة والناهية في دواليب قسم الصفوة ‏بالجامعة؛ على ‏الرغم من عدم الحاجة إلى خدماتها حسب ذات المصادر، والتي تؤكد عدم تتوفر على ‏الشهادة التي ‏تخوّل لها ذلك، ولا على التخصّص الدقيق التي تحتاجه الكلية. ‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.