انطلاق أيام تجارية بطنجة بمشاركة مهنيين وتجار من مختلف مدن الجهة

هاسبريس :

أعطت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، الجمعة الفارطة ، الانطلاقة ‏للأيام التجارية الجهوية العاشرة تحت شعار “التاجر، الشريك الرئيسي في التنمية المستدامة”، ‏بمشاركة مهنيين وتجار من مختلف مدن الجهة. ‏

وأشار عمر مورو،رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بالمناسبة، ‏إلى أن الأيام التجارية الجهوية، الذي اعتمدتها غرفة تطوان في السابق، تعد موعدا سنويا لتحريك ‏الدورة التجارية، وتحقيق الاشعاع التجاري، وتبني تشريعات لفائدة القطاع التجاري، والبحث في ‏آليات جديدة للتمويل، مسجلا أن القطاع التجاري بمختلف مدن وأقاليم الجهة “يعاني نوعا من الركود ‏بسبب الظرفية الاقتصادية، وغياب التأهيل الفعلي للقطاع ولمختلف الأنماط التجارية”. ‏

وفي هذا الإطار، أبرز المسؤول ذاته الشراكة القائمة بين الغرفة والجماعة الحضرية لطنجة الرامية ‏إلى بحث سبل معالجة قضايا القطاع التجاري خصوصا تخفيف العبء الضريبي، مشيرا إلى أن ‏القرار الجبائي الجديد الذي تبنته مؤخرا الجماعة الحضرية “يقتضي إعادة النظر من أجل إقامة ‏عدالة جبائية مقابل عدالة تجارية لمساعدة التجار الذين يوجدون على حافة الإفلاس لإعادة الإشعاع ‏التجاري للجهة”. ‏

من جهة أخرى، أكد عمر مورو،أن طغيان القطاع غير المهيكل والمنافسة غير المتكافئة يساهمان في ‏تراجع النشاط التجاري، داعيا إلى تضافر جهود الجميع للحد من تنامي القطاع غير المهيكل وإدماجه ‏في النسيج الاقتصادية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والوطني.

وفي هذا السياق، استعرض مورو مختلف المبادرات التي قامت بها الغرفة لتعزيز القرب من المهنيين ‏التي انطلقت من طنجة والتي سيتم تعميمها لاحقا لتشمل كلا من تطوان والحسيمة وباقي مدن الجهة، ‏مضيفا أن الغرفة ستطلق في السنة المقبلة خدمات جديدة من بينها منتوجات المكتب الوطني للملكية ‏الصناعية والتجارية، والشهادة السلبية، وكذا خدمات الوكالة الوطنية للمقاولات الصغرى ‏والمتوسطة، إلى جانب خلق مركز استكمال تكوين التاجر. ‏

من جانبه، أكد عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، أن هذه التظاهرة يتم تنظيمها لمواكبة ‏الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها جهة الشمال بصفة عامة ومدينة طنجة بصفة خاصة ‏مع إطلاق عدة مشاريع التنمية الهيكلية، والرامية إلى استعادة ثقة التاجر كفاعل مركزي للتنمية، ‏مشيرا إلى استعداد جماعة طنجة للانخراط في مشاورات مع جميع الفاعلين المعنيين لمواجهة ‏التحديات التي تعيق نمو القطاع، ولا سيما تلك المتعلقة بالمجالات الضريبية وتأهيل أسواق القرب. ‏

من جهته، أشاد حفيظ شقرا،المندوب الإقليمي لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد ‏الرقمي بطنجة، بهذه المبادرة الاقتصادية الهامة التي تندرج في إطار تنشيط الحركة التجارية بالجهة ‏ودعم صغار التجار وتشجيع الابتكار والإبداع في القطاع، وتعزيز تنافسية المنتجات المحلية في ‏مواجهة العلامات التجارية العالمية التي تعمل بالجهة. ‏

وكان هذا الاجتماع مناسبة لتقديم التدابير العملية إلى التجار من أجل الترويج للمنتجات والخدمات ‏وتعزيز التواصل مع الزبناء. ‏

ويتضمن برنامج الأيام الجهوية، التي ستمتد إلى غاية 31 يناير القادم، تنظيم أيام دراسية ‏ومحاضرات في مختلف مدن الجهة حول عدة مواضيع من بينها “الاقتصاد المحلي والتنمية ‏المستدامة”، و”التصريح الالكتروني بالضرائب”، و”الرواج الاقتصادي وتعزيز جاذبية المدن”، ‏و”التجارة الإلكترونية”، و”المرأة المقاولة والاقتصاد التضامني”، و”تغير المناخ .. التحديات ‏والآفاق”، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية للتجار وتكريم بعض الفاعلين التجاريين. ‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.