الوزيرة عمور تستطلع بمراكش بنيات لتكوين الصناع التقليديين وتجويد آفاق الحِرف والصنائع

هاسبريس :

مرفوقة بيوسف حسني،مدير مكتب تنمية التعاون،وأسماء القادري،مديرة الاستراتيجية والبرمجة والتعاون بقطاع الصناعة التقليدية،وهشام بردوزي،المدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش آسفي،وياسين المسفر،مدير المركز الجهوي للاستثمار مراكش آسفي،وفاعلين سياحيين، قامت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،بزيارة ميدانية في مراكش، لكل من مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية، ومنطقة سيدي غانم، كواجهة للصناعة التقليدية المحلية،إضافة إلى الحاضنة الخاصة IT et Médias،والوحيدة من نوعها على مستوى المملكة.


هذا، وسعت الوزيرة عمور،خلال زيارتها التي امتدت ليومين، إلى إطلاق بعض المشاريع المهيكلة والتباحث مع السلطات المحلية والمهنيين بالجهة،حول آفاق إعطاء دفعة لوجهة مراكش آسفي لفترة ما بعد كوفيد، كما شكلت الزيارة المذكورة فرصة للقاء مهنيي قطاع السياحة، والمجالس الإقليمية للسياحة بالجهة،ورؤساء الجمعيات الجهوية،بالإضافة إلى ممثلي المجلس الجهوي للسياحة.
كما اطلعت الوزيرة عمور والوفد المرافق لها، على مختلف مرافق المركز المذكور، والذي أنشئ بغلاف مالي يقدر 30 مليون درهم ممولة بالكامل من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن،في حي قبور شو بتراب مقاطعة مراكش المدينة ،على مساحة 6828 مترا مربعا، منها 5100 متر مربع مغطاة.

ومعلوم، أن مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بجهة مراكش آسفي، والذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2012 أثناء إطلاق الحملة الوطنية الـ 15 للتضامن يندرج ضمن البرنامج المسطر من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، عبر إحداث أربع مراكز مرجعية تهدف إلى تمكين الشباب من تكوين مؤهل يتلاءم مع المتطلبات الاقتصادية وحاجيات السوق ويكرس البعد الاجتماعي للصناعة التقليدية بتبني مقاربة التكوين بالتدرج والتكوين المستمر، وإشراك الوحدات المحلية العمومية والخاصة،والفعاليات الحرفية الجمعوية والصناع التقليديين، وتكوين الشباب المنحدرين من أوساط فقيرة،وتثمين منتجات الصناعة التقليدية ودعم تسويقها وتحسين الظروف السوسيو اقتصادية للحرفيين.

ويروم مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية الذي تم إحداثه في سياق مقاربة اجتماعية واقتصادية تدمج مختلف مكونات منظومة الصناعة التقليدية،وتعمل على تشجيع الإبداع والابتكار، وتكوين مع تتبع المقاولين الشباب حاملي المشاريع ومواكبة صناع تقليديين في عدة تخصصات حرفية، كالنقش على الخشب،وتطعيمه وترصيعه،والتبليط والفخار والجبس و”تادلاكت”،والزليج،والفخار،والحياكة، والزرابي،وصناعة القياطين،وصناعة الآلات الموسيقية،والقصابين “صناعة القصب”،واللباد،وتسفير الكتب والمجلدات،ومختلف المصنوعات الجلدية،وصناعة “البلغة”و”الشربيل” وفنون”تمقشارت”، القائمة على تقشير الجلد والصناعة النحاسية، والحدادة الفنية.
إلى ذلك،تتبعت عمور،عرضا حول مرصد إلكتروني بخصوص تقييم الخدمات السياحية،وتحديد ووضع الإجراءات اللازمة لتحسين جاذبية العرض السياحي بجهة مراكش آسفي،ووضعها على سكة التنافسية،وتجويد الخدمات السياحية،تجاوبا مع انتظارات وطموحات الزوار،والسياح الأجانب.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.