تحت شعار “السباحة بنون النسوة، رهان مجتمعي”،إنطلقت فعاليات التظاهرة الرياضية التحسيسية والصحية لمختلف فئات النسوية بمراكش،من أجل تعليم النساء المبادئ الأولية للسباحة،عبر حصص يومية بكل من مسبح الزرقطوني على تراب مقاطعة المنارة، ومسبح سيدي يوسف بن علي بمراكش، وذلكــ ، بحضور ممثلة السلطة العمومية، والمنتخبات والعديد من ممثلات الدوائر الإجتماعية والمراكز الصحية والمؤسسات التربوية، والأوساط الإقتصادية من نساء الأعمال، ونساء المرافق الخدماتية، ورائدات المجتمع المدني، وتخليدا للثامن من مارس،اليوم الكوني للمرأة.
هذا، وإبتدأت هذه التظاهرة،التي نظمت من طرف مصلحة مراقبة المؤسسات والقاعات الرياضية، بمديرية الرياضة التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، بتنسيق مع عصبة مراكش آسفي للسباحة، والجامعة الملكية المغربية للسباحة،منذ 4 مارس الحالي، إلى 8 من نفس الشهر، لتغطي أربعة أيام.
في ذات السياق، عرفت فعاليات التظاهرة، مشاركة النساء من ربات البيوت، والأمهات والأطر والموظفات بالإدارات العمومية، ونساء الأعمال، حيث حجت للمسبحين المذكورين، هؤلاء النساء المستفيدات من التظاهرة، فيما ناهز 720 مشاركة.
وحسب الجهات المنظمة، فقد سعت التظاهرة المعنية، إلى تعميم رياضة السباحة، كأم لكل الرياضات على جميع الفئات المجتمعية، وتمكين النساء من الإستفادة العملية من خدمات الفضاءات الرياضية،في حين خلفت فعاليات التظاهرة، بالنسبة للمشاركات من النساء، فرصة للتعرف على رياضة السباحة، وفوائدها، والتمكن من أولوياتها وأنواعها، كسباحة الصدر، وسباحة الظهر، وسباحة الفراشة، والسباحة الحرة وغيرها.
في حين،ثمنت أخريات، أهمية هذه المبادرة، التي وصفناها بالعملية وذات المردودية الإيجابية على تحقيق الذات، والشعور بالإستقلالية والروح الجماعية، وتأكيد المساواة بين الجنسين على مستوى الممارسة الرياضية، داعيات إلى ضرورة الإستمرار في مثل هذه التظاهرات، وعدم إقتصارها على الثامن من مارس، العيد العالمي للمرأة .
إلى ذلكـــ ، أبرزت الأستاذة أمينة زغلول، رئيسة نادي الكتبية للسباحة، والعضو السابق بالمكتب الجامعي للجامعة الملكية المغربية للسباحة، في تصريح لــ “هاسبريس” أن هذه التظاهرة تروم تقريب السباحة كإحدى أقدم الرياضات من النساء بمدينة مراكش، وتمكين النساء المبتدئات من تقتيات هذه الرياضة، ذات الفائدة الصحية على عضلات الجسم وعضلات القدمين والساقين، وتقوية المفاصل، والتخفيف من الوزن الزائد لديهن، وتنشيط الدورة الدموية، وتقوية القلب، وتخفيف ضغط الدم المرتفع ومستويات الكولسترول المرتفعة.
فضلا، عما لها من دور أساسي في المساعدة على التخلص من القلق، والاكتئاب، والضغط النفسي بسبب استرخاء الجسم، والدماغ، مشيرة، أن ممارسة السباحة بعد الولادة بفترة ثلاثة شهور على الأقل تساعد على استرجاع اللياقة البدنية، والتخلّص من الوزن الزائد الذي تم اكتسابه خلال فترة الحمل.. كما ثمنت زغلول، دور الأستاذ محمد بكري رئيس عصبة مراكش آسفي للسباحة،وجميع الأطر الرياضية والتنظيمية والمؤسسات الداعمة التي سهرت على إنجاح التظاهرة،ومختلف مساعي الشركاء المنظمين التي وصفتها بالبناءة والتكاملية، والداعمة لنساء مراكش.