في إطار المشروع الإقليمي “تعزيز صحة وحماية المهاجرين في أوضاع هشة في المغرب وتونس وليبيا ومصر والسودان واليمن” وبتمويل من وزارة الخارجية الفنلندية، عمدت المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب بتنسيق مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة،ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وإدارة المغاربة المقيمين في الخارج ، إلى تنظيم ندوة حول تغير المناخ والهجرة والصحة في مراكش يومي 12 و13 أكتوبر الجاري ، تناولت مختلف الظواهر الطبيعية الشديدة المرتبطة بتغير المناخ، على غرار التصحر، وندرة الموارد المائية،وتملح الأراضي الزراعية والفيضانات، والأعاصير، من بين أمور أخرى.
وأعلن المشاركات والمشاركين في الندوة،بحضور ممثلي الوزارات المرتبطة بالموضوع، والمؤسسات العامة المعنية والخبراء والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية وجمعيات المجتمع المدني والخبراء الفعاليات الأكاديمية ذات الشأن بموضوع الندوة، عن تضاعف عدد هذه الظواهر لثلاث مرات خلال الثلاثين سنة الماضية، مم نجم عنه في كثير من الأحيان عواقب وخيمة على المجتمعات الضعيفة،حيث إضطرت هذه التجمعات البشرية إلى اختيار الهجرة كوسيلة للبقاء.
كما أجمع المؤتمرات والمؤتمرون بالندوة المعنية، التي تتماشى مع الهدف 13 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والهدف 2 من الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، على أن وجود محددات اقتصادية وديموغرافية واجتماعية وسياسية أخرى يجعل تحليل ظاهرة الهجرة العالمية الحالية أكثر تعقيدًا وتحديد علاقة السبب بالنتيجة في تغيُّر المناخ والهجرة.
في ذات السياق،تناولت فعاليات الندوة، آليات الكشف عن الروابط بين تغير المناخ والهجرة والصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وايضا التركيز بشكل خاص على صحة المرأة، من خلال عروض نتائج البحوث ودراسات الحالة والسياسات العامة القائمة في كل ما يتعلق في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إلى ذلكــ ،دعمت التوصيات الصادرة عن هذه الندوة مساهمات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP 27) المزمع إنعقاده في مصر في نونبر المقبل من هذه السنة، والمبادرة الرئاسية المصرية حول المرأة والصحة، التي تم إطلاقها في يوليوز 2020.