احتفل المغرب من القمة إلى القاعدة بالفوز التاريخي لـ”أسود الأطلس”على منتخب إسبانيا،بركلات الترجيح 3-صفر ، بعدما سجل كل الفريق الوطني المغربي والمنتخب الإسباني خلال الوقتان الأصلي والإضافي نتيجة صفر مقابل صفر، في دور الـــ 16 من مونديال قطر 2022، وذلكــ في أجواء تلقائية باذخة، تلازمت مع ارتفاع سقف طموحات أشبال المدرب المغربي وليد الركراكي، ممن إستطاعوا تدمير عُقدة «الماتادور»،والنجاح في كسب رهان مغامرة في كأس العالم.
هذا، وتدفقت الجماهير المغربية والسياح الأجانب على المقاهي والساحات بمختلف المدن المغربية، من طنجة إلى الكويرة، ومن السعيدية إلى أكادير،لمتابعة المباراة، كما اكتظت مختلف مقاهي وحتى مطاعم وفنادق مراكش المختصة بعرض مباريات كأس العالم بالمشجعات و المشجعين المغاربة والأجانب من أنصار المغرب،الذين دعموا الأسود أمام إسبانيا، والذين تابعوا المباراة الحاسمة عبر الشاشات الكبيرة.
في ذات السياق، لم تمنع المسافات العديد من شباب أيت أورير وأمزميز وسيدي عبد الله غياث، ومناطق أخرى بإقليم الحوز، وشباب جماعة سيدي بوعثمان ومدينة بن جرير بإقليم الرحامنة من التوجه للشوارع الكبرى في مراكش ضمن رحلات مكوكية بالدراجات النارية والسيارات، لمشاركة ساكنة المدينة الحمراء في حماسهم وفرحتهم،إذ ضجت في مراكش، شوارع محمد الخامس والحسن الثاني وشارع المصلى وشارع عبد الكريم الخطابي وشارع علال الفاسي وعلى مسافة كيلومترات في شارع محمد السادس، بالحماس والتصفيق مع تفاعل المشجعين والمشجعات، ممن حضروا بأعلام المغرب والقمصان الحمراء والخضراء،من أجل دعم المنتخب الوطني المغربي للوصول إلى الدور ربع النهائي.
والواقع، أنه لم يكن الحضور بمقاهي مراكش قاصراً فقط على المُشجعين والمشجعات المغاربة بل تجاوز ذلكــ غلى حضور الأشقاء العرب خصوصا من العراقيين والشوام،المقيمين بمدينة سبعة رجال. وعقب المباراة، أبرزت العديد من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، احتفالات الجماهير المغربية والعربية والأجنبية المساندة للأسود، التي بدأت من داخل المقاهي، إذ احتفلوا بالرقص على الأغاني الوطنية المغربية، ونال أعضاء المنتخب الثناء على المجهود الذي قدموه على مدار 120 دقيقة،حيث هتفت الجماهير بأسمائهم خصوصاً الحارس ياسين بونو الذي صنع الفرحة الحقيقية خلال ضربات الترجيح. وأجمعت جماهير مغربية في أكثر من فيديو وصورة على مواقع التواصل الإجتماعي على مدى قوة الفرحة التي صنعها أسود الأطلس والتي لا يمكن وصفها، إلا بقوة الثقة بالنفس ورباطة الجأش التي تحلى بها اللاعبون المغاربة،حيث لم يهابو المنتخب الإسباني الذي يُعد من أقوى وأخطر منتخبات مونديال قطر 2022، لكن نجوم المغرب قضوا على خطورتهم، إذ رغم أن الفريق الإسباني كان هو المُسيطر خلال الشوطين الأولين من المقابلة،إلا أن أسود الأطلس،عرفوا كيف يوقعون ضربات الترجيح،بكل مؤشرات الروح القتالية، أبرزت وجهاً مشرفاً عن تطور الكرة العربيةوالإفريقية.