تم اليوم الأحد 17 شتنبر الحالي ، نقل تلاميذ المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال على مستوى جماعة ويركان بإقليم الحوز، إلى داخليات مدارس بمراكش، وهي العملية التي تندرج في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان مواكبة والتكفل بالأشخاص المتضررين، وفي إطار الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لضمان حق هذه الفئة الاجتماعية في التربية والتكوين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.
ووفق معطيات المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، فإن هذه العملية تهم 789 تلميذا تم نقلهم من الثانوية الإعدادية في جماعة ويركان إلى الثانوية التأهيلية محمد الخامس، و385 تلميذا من الثانوية التأهيلية لــ تينمل إلى الثانوية التأهيلية بن يوسف، في حين سيتم إدماج 347 تلميذا من الثانوية الإعدادية إغيل، بمعهد القاضي عياض للتعليم العتيق، حيث سيؤطر هؤلاء التلاميذ أساتذة وأطر تربوية وإدارية، إلى جانب متخصصين في المساعدة الاجتماعية والمواكبة النفسية.
وتتضمن هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي جماعة ثلاث نيعقوب، جماعة إيغيل، وجماعة ويركان، وجماعة أنوغال، وجماعة أزكــَـر.
هذا، وتمت هذه المبادرة،تحت إشراف مسؤولين بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، بحضور آباء وأمهات وأقارب التلاميذ، قصد تمكين المستفيدين والمستفيدات من التلاميذ من متابعة دراستهم في ظروف آمنة وجيدة، .
في سياق متصل، أبرز أحمد ميدا،المفتش التربوي بالسلك الثانوي التأهيلي، أن المديرية الإقليمية للحوز، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش- آسفي، تسهر، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، على مواكبة وتتبع التلاميذ المنحدرين من المناطق المتضررة من الزلزال، مشيرا أنه تم إحداث لجنة للإشراف على نقل التلاميذ من المناطق المتضررة إلى المؤسسات التعليمية بمراكش، حيث سيتم إيواؤهم والتكفل بهم ، فضلا عن تمكينهم من الدعم النفسي.
من جهته، أفاد عمر أزدو ، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ويرغان، “كلنا معبؤون لضمان نقل التلاميذ بهدف ضمان استمرارية الموسم الدراسي في المناطق المتضررة من الزلزال”.
في حين، عبر آباء وأولياء التلاميذ عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،وعن ارتياحهم لمبادرة نقل التلاميذ إلى مدينة مراكش لمواصلة دراستهم.
وبالموازاة مع هذه المبادرة، تم على مستوى إقليم الحوز نصب 150 خيمة مجهزة بجميع التجهيزات التربوية الضرورية، وبالألواح الشمسية.
ومعلوم، أن وزارة التربية الوطنيةكانت قد دعت إلى التعبئة العامة، داعية الفاعلين والمتدخلين إلى توحيد جهودهم لتجاوز تداعيات هذا الزلزال على المنظومة التربوية الوطنية، كما تنكب ذات الوزارة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان استمرارية الدراسة على إثر الزلزال، طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي إطار تعبئة الحكومة لمواجهة تداعيات هذه الفاجعة وبهدف استئناف الخدمات العمومية ذات الصلة بالتعليم في أسرع وقت ممكن.