فرع المنظمة العلوية لتأهيل المكفوفين بمراكش يحتفي بالمتفوقين

هاسبريس :

نظم مكتب فرع المنظمة العلوية لتأهيل المكفوفين بمراكش إحتفالية تواصلية وتكريمية ، للمتفوقين من التلاميذ والتلميذات بمعهد أبي العباس السبتي من مختلف المستويات الدراسية برسم السنة الدراسية الحالية ، في سياق أجواء وصفت بالمهرجانية من طرف العديد من الحضور، ترأستها رئيسة مكتب الفرع بالمنظمة المذكورة الدكتورة لطيفة بلالي، وحضرها مجموعة من الفعاليات التربوية و الحقوقية والإعلامية بحضور مدير المعهد إلى جانب أساتذة المعهد وأطره، وبعض أعضاء المكتب بالمنظمة العلوية لتأهيل المكفوفين بمراكش .

وعرفت الإحتفالية المعنية التي إفتتحت بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلها على مسامع الحضور، التلميذ بالمعهد المعني، المقرئ الكفيف عبد الله إد بوخليق، والتي حضرها العديد من تلاميذ وتلميذات المعهد ، من المكفوفين والمكفوفات ، من مختلف الفصول والمستويات الدراسية، مجموعة من الفقرات الغنائية، و الوصلات الغنائية، والسكيتشات المسرحية التي أبدع من خلالها الناشئة التعليمية من المكفوفات والمكفوفين في شتى مجالات التنشيط التربوي والفني الثقافي، إلى جانب زملاء لهم من المبصرين بمراكش، ينتمون لمختلف الأطياف التعليمية .

وخلال كلمتها الإفتتاحية للحفل ،أكدت رئيسة المكتب الدكتورة لطيفة بلالي ، العراقة التاريخية والأصالة التي تميز المنظمة تحت رئاسة سمو الأميرة للا لمياء في دعم فئات المكفوفين، ودورها في توطيد ملامح التكافل و التضامن بين مختلف شرائح المجتمع المغربي من جهة، وبين المكفوفين وضعاف البصر من جهة ثانية.

وأوضحت بلالي أن جهود المكتب الجديد، تنصب على دعم ناشئة معهد أبي العباس السبتي كفاعلين حيويين ينخرطون في جهود الحركية التعليمية والتربوية بجهة مراكش تنسيفت الحوز، ويندمجون في التنمية الثقافية والتربوية التي يعرفها الوطن عموما، في أفق لإدراج حقوق المكفوفين وضعاف البصر كخطوة في أجندة ما بعد 2016 لأهداف الألفية للتنمية ، حرصا من المكتب على تنفيذ تعليمات الرسالة الملكية السامية، والهادفة إلى إزاحة كافة العراقيل أمام حصول المكفوفين وضعاف البصر على الثقافة والعلوم والتكنولوجيات الحديثة، والاستفادة من وسائل الإعلام والاتصال، ومن ملامح الحياة التربوية والفنية الثقافية ..

وشددت الرئيسة بلالي على ضرورة تجاوز إكراهات الماضي، وعلى أهمية العمل الناجع الذي يرومه المكتب الجديد للمنظمة بمراكش، والمبني على الإنفتاح على كافة فعاليات المجتمع، ومختلف أطيافه، والمستمد لرؤاه من المؤشرات الملكية التي تضمنتها الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الدبلوماسي من أجل إبرام معاهدة لتسهيل ولوج ضعاف البصر والأشخاص ذوي الصعوبة في قراءة النصوص المطبوعة في الأعمال والمؤرخة يوم الثلاثاء 18 يونيو الفارط من سنة 2013 بمراكش.

وأكدت الدكتورة بلالي على أهمية الرسالة الملكية السامية المعنية وعلى البعد الحقوقي والأخلاقي الذي أفصحت عنه ، والمنطلق من مبدأ حماية عدم التمييز، وتحقيق تكافؤ الفرص والإدماج، وضمان المشاركة الكاملة والفعلية لذوي الإعاقة، في الدينامية المجتمعية.

في نفس السياق، عرفت فعاليات الاحتفالية توزيع مجموعة من الجوائز القيمة والهدايا الملائمة لطبيعة وخصوصية الناشئة من المكفوفات والمكفوفين المتفوقين من مختلف المستويات الدراسية.

من جهتها، أوضحت الأستاذة سعاد تقيف ، عضو وأمينة مال مكتب مراكش بالمنظمة العلوية لتأهيل المكفوفين، أنها كمنسقة للإحتفالية عمدت إلى إدماج مجموعة من الأنشطة التي تروم توطين الحس الوطني والمواطنة في نفوس الناشئة من المكفوفين والمكفوفات، وإبراز أهمية التواصل والإنفتاح ، وتيسير سبل الاكتشاف والاطلاع لذيهم ، والبحث والاستفادة من التطورات التي يعرفها محيطهم الخارجي .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.