أكاديمية جهة مراكش آسفي تتابع أليات تجديد مهن ‏التربية والتكوين ‏

هاسبريس : ‏

 

‎ ‎أكد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي ، خلال أشغال ورشة ‏جهوية، لتدارس مساهمة آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، في تنزيل التجديدات التربوية التي تحملها ‏مخططات المشاريع المندمجة ذات الطبيعة البيداغوجية على أهمية هذا اللقاء الذي يتمحور حول البحث عن أفق ‏جديد لاستثمار أوسع لآلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، في تنزيل المشاريع المندمجة ذات الصبغة ‏البيداغوجية. واعتبر هذه المحطة التربوية، فرصة مواتية للتفكير في تجديد مقاربة التكوين المستمر مع ‏استحضار آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، وتطوير منهجية تقاسم الخبرات والممارسات الصفية ‏والتربوية، وارساء أسس ترصيد وتثمين المكتسبات والتجارب الناجحة وتشجيع المبادرات الجديدة المبنية على ‏الاجتهاد والابتكار والنجاعة.‏
كما ذكر المدير الكريمي، بما حققته آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، من نجاحات، على مستوى تكوين ‏الأساتذة الموظفين بموجب عقود والأساتذة الجدد، بالأسلاك التعليمية الثلاث، من خلال الارتقاء بقدراتهم المهنية ‏ومساعدتهم على مسايرة كل المستجدات التربوية. وكذا تيسير تملكهم لمختلف التجديدات المتضمنة في المشاريع ‏المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030.‏
وختم الكريمي مدير الأكاديمية، كلمته بالإشارة إلى نجاح هذه الآلية التربوية، من خلال ما حققته من أثر إيجابي ‏في الميدان، الشيء الذي تعكسه التجارب داخل الفصول الدراسية، والتي تؤكد المساهمة البارزة للمصاحبة ‏والتكوين عبر الممارسة، في إنجاح تنزيل مشروع المنهاج المنقح للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي.‏
وخلال هذه الورشة التي نشطها رئيس قسم الشؤون التربوية، وحضرها بعض رؤساء المصالح بالأكاديمية ‏والمديريات الإقليمية، وأعضاء فريق الخبرة الجهوية للمصاحبة والتكوين عبر الممارسة والسادة الرؤساء ‏الجهويون للمشاريع المندمجة (7، 8، 9، 10، 11 و12)، ضمن الرؤية الاستراتيجية 2015ـ2030، وكما هو ‏مسطر في البرنامج، فقد تم تقديم مجموعة من العروض، تمحورت حول المصاحبة والتكوين عبر الممارسة ‏ومخططات المشاريع المندمجة المعنية. كما تمت مناقشة تعاريف وأدوار آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة ‏والنتائج المنتظرة منها، وعلاقتها بتطوير أداء العملية التربوية وتجويد الممارسات الصفية، ومدى حضورها في ‏مخططات عمل المشاريع المندمجة ذات الصبغة البيداغوجية، مع التركيز على كيفية الأجرأة وسبل التفعيل ‏وإمكانية إدخال تجديدات تربوية تتماشى والطموحات المستقبلية للمدرسة المغربية.‏
وللإشارة، فإن المشروع المندمج رقم 8، الخاص بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات ‏المهنية وتحديدا المكون المتعلق بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة، يكتسي أهمية كبيرة في مواكبة الأستاذات ‏والأساتذة لتجويد الممارسات الصفية وتملك التجديدات التربوية المتضمنة في المشاريع المندمجة بالمجال الثاني ‏‏(الارتقاء بجودة التربية والتكوين)، ضمن الرؤية الاستراتيجية 2015ـ2030.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.