أفاد تقرير صادر عن شركة Cypherleak، عملية اختراق لأكثر من 31 ألف بطاقة مصرفية ورصدها على شبكة الويب المظلمة، مما أدى إلى تعريض عدد كبير من حاملي البطاقات لمخاطر متزايدة من الاحتيال وسرقة الهوية.
وتضمنت البيانات المسربة رموز CVV وتواريخ انتهاء الصلاحية، كما شملت في بعض الحالات، البطاقات التي لا تزال نشطة، حيث تمكن مجرمو الإنترنت من استغلال هذه المعلومات لإجراء معاملات احتيالية،وعمليات اختلاس ظلت تتغدى من السوق السوداء المتنامية.
وفي الوقت الذي لم يتم تحديد البنوك المعنية حتى الآن، فإن هذا التسريب أثار تساؤلات حول مدى متانة أنظمة حماية البيانات المصرفية في المغرب، في مواجهة إرتفاع الهجمات الإلكترونية، مما أصبح يطرح بحدة الحاجة إلى تعزيز تدابير الأمن السيبرنتيكي كأولوية بالنسبة للمؤسسات المالية.
وفي انتظار رد السلطات والمؤسسات المصرفية، حث مجموعة من الخبراء البنكيين ، على ضرورة توخي المزيد من اليقظة من طرف العملاء، ومراقبة كشوفات الحسابات المصرفية بشكل منتظم، وتفعيل إشعارات التنبيه الخاصة بالمعاملات وتجنب حفظ المعلومات المصرفية على المواقع غير الآمنة.
ويسلط هذا التسريب الضوء على حجم التهديدات التي تواجه أمن البيانات بالمغرب، وأهمية قيام الجهات الفاعلة في القطاع المصرفي بتبني تدابير حمائية أكثر تقدماً للحيلولة دون إستمرار مثل هذه الإختراقات.