أنشطة تربوية بمراكش من أجل لتحسيس الناشئة بأهمية البيئة وجمالية فضاء التمدرس
سعاد تـقـيـف :
عدسة : محمد أيت يحي :
أعطى عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، الانطلاقة لمشروع الإنتاج المشترك للنظافة، بتجزئة سايس، بحي المحاميد 6، مرفوقا بمولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وذلك بحضور المدير الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة و رئيس فرع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بمراكش، وممثلاث وممثلي المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة وعدد من فعاليات المجتمع المدني.
هذا، وقد كان برنامج هذه التظاهرة البيئية، حافلا بعدة أنشطة تربوية وإيكولوجية، شملت المؤسسات التعليمية وفضاءات الحي. بحيث تم الوقوف على عملية رسم مجموعة من الجداريات على سور ثانوية عبد الله إبراهيم التأهيلية، والتي شارك فيها التلاميذ بتأطير من أستاذ للفنون التشكيلية بمؤسسة التفتح الفني والأدبي بمراكش.
في ذات السياق، تم تنظيم ورشات تربوية في مجال تدوير النفايات ودروس تفاعلية حول التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة، لفائدة التلميذات والتلاميذ بمدرسة عمرو بن العاص الابتدائية.
وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” من المنظمين ، فإن هذه المناسبة، عرفت غرس مجموعة من الأشجار بحديقة الحي، ووضع مجموعة من المزهريات على أبواب المنازل لإعطاء مثال بارز عن الحي الإيكولوجي النموذجي النظيف. الشيء الذي ترك أثرا كبيرا في نفوس الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، الذين عبروا عن انخراط واسع واستعداد كبير لإنجاح هذا المشروع الإيكولوجي الطموح الذي يهدف إلى المساهمة في تحسين جودة حياة المواطنين وحماية الموارد الطبيعية عن طريق التحسيس البيئي والتربية من أجل التنمية المستدامة، حيث ترتكز الأهداف الخاصة على الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش والتمدرس ومحيطها للمساهمة في تحسين ظروف عيش المواطنين؛ وتنمية قيم التضامن والعيش المشترك و حسن الجوار بين سكان الحي وبين تلاميذ المؤسسات التعليمية؛ وتأهيل مجالات الاقتصاد الأخضر من خلال اعتماد سلسلة فرز النفايات من المنبع وتدويرها وتثمينها؛ والمساهمة في احداث مناصب شغل خضراء “ Emploi vert “تحترم شروط الكرامة الانسانية؛ والسعي من أجل توعية المواطنين بأضرار النفايات على الصحة و البيئة واتخاذ سلوكات ايجابية للتقليص منها.
وللإشارة، فقد اختتمت فعاليات هذا النشاط الإيكولوجي الذي وصفه العديد من المتتبعين بالمتميز بتلاوة ميثاق الحي النظيف الذي تمت كتابته على جدارية كبيرة بمدخل الحي، من أجل إرساء تدريجي لمفهوم النظافة الشاملة وإعادة روح قيم التعاون والتضامن بين الجيران لجعل أحياءهم أنظف وأجمل، وتعزيز مساهمة الساكنة في عملية فرز النفايات من المصدر.