معهد السبتي للمكفوفين بمراكش يُخلد ذِكراهُ الــ 35 ‏

: محمــد القـنـور ‏:
عدسة : محمد أيت يحي :

بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين 35 لتأسيس معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين، ‏نظم فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، أمس الخميس 25 ماي ، إحتفالية ‏فنية وتواصلية ، تزامنت مع فعاليات الذكرى الثانية عشرة 12لانطلاق المبادرة ‏الوطنية للتنمية البشرية ، وذلكــ ‏بحضور كل من عامل عمالة مراكش والي جهة مراكش أسفي ؛ والجنرال قائد الحامية ‏العسكرية، وممثلين عن كل من رئيس مجلس جهة ‏مراكش أسفي ، وعن رئيس المجلس ‏الجماعي لمدينة مراكش ، وعن رئيسة مجلس العمالة، وعن رؤساء مجالس المقاطعات ‏بمراكش، ‏بالإضافة إلى بعض المنتخبات والمنتخبين، وبعض رؤساء المصالح ‏الخارجية للوزارات، وبعض مدراء ‏المؤسسات التعليمية، وممثلين عن هيئات الأطباء ‏، والصيادلة، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ، وأعضاء وأطر الجمعيات المدنية ‏والمهنية وبعض ممثلي الوداديات السكنية ومدير وأطر وأساتذة وتلميذات وتلاميذ معهد ‏أبي العباس السبتي، .‏‏وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وممثلي وسائل الإعلام ، ‏من صحافيي وصحافيات القنوات ‏المرئية ومسموعة والصحافة الورقية والإلكترونية .‏
هذا، وقام عبد الفتاح لبجيوي عامل عمالة مراكش، ووالي جهة مراكش آسفي رفقة الوفد المرافق له ‏بزيارة تفقدية لمرافق معهد أبي العباس السبتي بمراكش التي عرفت تهيئة جديدة، على ‏مستوى الترميم والبناء، كما تم الإطلاع على مجريات الآليات التربوية المتعلقة بإدماج ‏عالم المعلوميات وتسهيله لدى المكفوفين وضعاف البصر، فضلا عن زيارة المرافق ‏المتعلقة بالمطبخ وتخزين المواد الغذائية والمطعم والإدارة، والحديقة الحسية،والطباعة المعتمدة على “أليات الرقن “برايل”  ‏والفضاءات الرياضية، وقاعات الدراسة ومكتبة المطالعة ، ومختلف الأقسام المستحدثة ‏التي شكلت قيمة مضافة  لعراقة المعهد المعني، وزادت من عمق مساهماته التاريخية في تكوين أجيال المستقبل من ‏المكفوفين والكفيفات ، في سياق السعي الدؤوب والرامي إلى مواكبته للمستجدات التربوية والتأطيرية والخدماتية الموجهة للمكفوفين والمكفوفات منذ تدشينه على يد صاحب الجلالة الملك المغفور له الحسن ‏الثاني في الثامن من مارس سنة 1982 .‏

 

في ذات السياق ، وخلال كلمتها الإفتتاحية في الحفل المذكور، شددت الدكتورة لطيفة بلالي رئيسة ‏مكتب فرع المنظمة العلوية لرعاية ‏المكفوفين ‏بمراكش، على أن  المنظمة العلوية لرعاية ‏المكفوفين بالمغرب، التي أُنشئت سنة 1967 ، تسعى بقيادة ‏سمو الأميرة الجليلة للا ‏لمياء إلى تعزيز الاندماج التربوي والاجتماعي والمهني للمكفوفين ‏وضعاف البصر ‏وتزويدهم بما يناسبهم من تعليم وتدريب للاضطلاع بدور فعال في المجتمع‎ ‎وتأطيرهم ‏في الدفاع عن توابث الوطن ومقدساته،كماأوضحت بلالي  مختلف المجهودات البناءة ‏التي تبذلها سموها ‏على رأس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين عبر عقد العديد من ‏الاتفاقيات والشراكات مع ‏مؤسسة محمد الخامس للتضامن والعديد من الوزارات ‏وتشييد معاهد نموذجية بمختلف مدن ‏المملكة لصالح تربية المكفوفين وتعليمهم ‏وتكوينهم‎.‎‏ ‏
وأضافت بلالي أن تزامن إحتفال فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بمراكش ‏بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس معهد أبي العباس السبتي، مع فعاليات الإحتفاء ‏بالذكرى الثانية عشرة 12 لانطلاق المبادرة ‏الوطنية للتنمية البشرية ، يتضمن العديد من دلالات التنمية الإجتماعية بكل أبعادها التربوية والتأطيرية والتواصلية ، مما يُمكِن من إستحضار نتائج ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كمحطة أساسية وتاريخية هامة تجسد  الرؤية السديدة والفكر البناء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،وتكشف بلغة الأرقام وجرد المعطيات، و‏بشكل ملحوظ دورها في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المغرب ‏، من خلال ‏التصدي للعجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية ‏الأشد خصاصا، ‏وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل القار والمتيحة لفرص الشغل والعمل ‏على الاستجابة ‏للحاجيات الضرورية للأشخاص ممن هم في وضعية صعبة.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.