تنظم كتابة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة المناظرة الوطنية الأولى حول سوق الكربون ، وذلك يوم غدٍ الجمعة 7 يوليوز الحالي ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بفندق سوفيتيل حديقة الزهور بالرباط. وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” من المنظمين ، فإن هذا اللقاء يأتي في إطار مشروع الشراكة من أجل تهيئ المغرب لاعتماد سوق للكربون، كآلية فعالة من آليات الحد من انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بهدف التقليل من أخطار التغيرات المناخية التي تعتبر من أولويات السياسة الحكومية والمناخية في بلادنا. وأورد ذات البلاغ ، أن هذه المناظرة تكتسي أهمية بالغة، خصوصا بعد مرور ما لا يزيد عن سبعة أشهر لاحتضان المغرب لاتفاقية الأطراف بمراكش في نوفمبر من السنة الماضية والذي حقق نجاحا وريادة للمغرب، كما تهدف إلى فتح نقاش وطني رفيع المستوى، بين جميع الفاعلين الحكوميين والخواص والمجتمع المدني، في مجال البيئة والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية، لوضع الآليات الضرورية والميكانزمات الناجعة للحد من غازات الاحتباس الحراري، من أجل الوفاء بالتزامات المغرب المتعلقة بالمناخ والذي يتزامن مع الاستعداد لتنزيل الاستراتيجية الوطنية. و نظرا للوضع الاقتصادي للمغرب والوضع الدولي من سوق الكربون بما في ذلك ضعف الطلب على أرصدة الانبعاثات، فإن هذا النقاش الوطني يهدف لرسم جدوى الانخراط في آليات سوق الكربون عبر قطاعات اقتصادية استراتيجية كفرصة واعدة لتشجيع جهود التخفيف من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الهواء بهدف إحداث آلية مناسبة للظرفية الاقتصادية بالمغرب، والتي يمكن أن تولد أرصدة الكربون عالية الجودة والاندماج في النظام الدولي. وجدير بالذكر أن أنشطة تفعيل مشروع سوق الكربون بالمغرب يهدف إلى دعم الحكومة في إيجاد الألية المناسبة و تحليل دورها والآثار المترتبة على استخدامها في نمو الاقتصاد و تحقيق التنمية المستدامة، مع الأخذ بعين الاعتبار السياسات الحكومية المتعلقة بالمناخ و المساعدة في اختيار الأدوات الملاءمة للتخفيف بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الذي ينظم بشراكة مع البنك الدولي أربعة أشهر قبل تنظيم الدورة 23 لمؤتمر الأطراف حول المناخ COP23، يسمح بالحفاظ على الدينامية التي أحدثتها الدورة 22 لمؤتمر الأطراف COP 22 وذالك من خلال الاستفادة من النتائج المترتبة عنها، وبالخصوص ما يتعلق بإطلاق دراسة تصميم نموذج سوق الكربون. ومن المنتظر ، أن يشاركـ في أشغال هذا المؤتمر ما يقارب من 200 إلى 300 من الشخصيات السامية، أصحاب القرار السياسي والاقتصادي والمالي، وطنيين ودوليين وبالخصوص من القارة الإفريقية.