غرباء يلقون نفايات مجهولة بواد تانسيفت، ولا أحد يُحركـُ ساكنا بمراكش

هاسبريس :

عدسة : محمد أيت يحي :

في عمل شنيع يضر بالبيئة ويسئُ للانسان، يقوم غرباء منذ مدة ليست بالقصيرة ، بإفراغ النفايات والمتلاشيات  على جنبات واد تانسيفت خلف المطرح القديم للنفايات، والذي تم ترحيله وغرس وتشجير مكانه القديم، وبذل مجهودات كبيرة ومبالغ مالية من أجل إعادة هيكلته كفضاء أخضر، وملائم للحياة .

وحسب ما تابعت “هاسبريس” فإن الأدهى أن هؤلاء الغرباء يتوفرون على شاحنات وآليات ضخمة لتنفيذ عملهم التخريبي ، والغير المبرر حسب شهادات إستقتها “هاسبريس” من ساكنة المنطقة بالدواوير المجاورة لمكان الكارثة، حيث يعمدون إلى تغطية تلك النفايات بالأتربة قصد إخفائها والتستر عليها، علما أنها تظل نفايات مجهولة المصدر والنوعية، وغير معروفة النتائج التي قد تكون وخيمة على الحياة البشرية والبيئية ، من خلال نشر التلوث على مستوى مجرى نهر تانسيفت، نحو أقاليم أخرى، خصوصا في فترات فيضانات الواد المذكور، أو على مستوى تمازج محتوياتها المجهولة مع الفرشات المائية الباطنية.
هذا، وحسب مصادر خبيرة وأكاديمية مختصة في المجال البيئي ، فإن خطورة تفريغ هذه النفايات والمتلاشيات المجهولة المصدر، وردمها بالأتربة تكمن في تأثيرها على الروابط الإيكولوجية من ماء وهواء ، بالإضافة إلى الأمراض المحدقة  بالساكنة والمواشي والحقول  على طول مجرى النهر ، والتي تستفيد من مياه واد تانسيفت لأغراض منزلية، فلاحية أو رعوية.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.