مخاطر تحوم حول كميات المياه المعدنية المركونة تحت شمس العزوزية الحارقة بمراكش
هاسبريس :
أشارت جهات أكاديمية علمية من كلية العلوم السملالية بمراكش التابعة لجامعة القاضي عياض ، ومصادر أكاديمية طبية ومخبرية في حديث لـــ “هاسبريس” حديث إلى أن بعض العلامات التجارية الأكثر شعبية للمياة المعبأة في قنينات بلاستيكية تحتوي على مستويات حموضة خطيرة، وتفتقر إلى الفلورايد الضروري، والذي يمكن أن يسبب تجاويف الأسنان ، وفي العديد من الأمراض الأخرى .
ونبهت ذات المصادر، إلى حتمية تفاعل كيماوي خطير ، للكميات الهائلة من القنينات البلاستيكية للمياه المعدنية المركونة بمنطقة العزوزية في مراكش ، تحت أشعة الشمس الحارقة، وذلكــ ، لعدة أيام ، قبل أن يتم توزيعها على البِقالات والمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، مما يجعل هذه المياه تتسرطن، بفعل التفاعل الذي ينشأ على البلاستيك أثناء تعرضه لأشعة الشمس .
ولم تُخفِ ذات المصادر، تأكيدها العلمي في كون ترك المياه المعبأة بقنينات البلاستيكـ تحت أشعة الشمس ، له أضراره التي وصفوها بالوخيمة، حيث يمكن أن تتراوح درجة الحموضة بهذه المياه من صفر إلى 14، وعلى هذا المقياس، يعد رقم 7 هو الرقم المحايد، وأي وسط يحمل قيمة أقل من ذلك يعد حمضيا، أما الأوساط التي تتراوح قيمة حموضتها بين 7 و14 فتعد قلوية.
وأوصت ذات المصادر العلمية، بضرورة تحويل صناديق المياه المعدنية إلى مستودعات مغطات، ونقلها من تلكـ الفضاءات المفتوحة بالعزوزية في مراكش، حفاظا على جودة المياه، وحرصا على صحة المستهلكين والمستهلكات، والحيلولة دون تأكسد ألياف البلاستيكـ مع المياه، بفعل إرتفاع درجات الحرارة التي تعرفها المدينة خلال أشهر فصل الصيف .