ثريا بلوالي : “أوريونطال فاشيون شاو” محطة تألق للقفطان المغربي من مراكش نحو العالم
هاسبريس :
شكلت الدورة الــ 21 لمعرض الازياء المغربية والشرقية (أوريونطال فاشيون شاو)، التي إختتمت أطوارها أمس ، وجرت على مدى يومين بمراكش، فرصة لإعادة التأكيد على مدى إهتمام مُنظمي هذه التظاهرة بزي القفطان المغربي و بخبرة وحنكة وإبداعية مصمميه ومصمماته، وسعيهم في الدفاع عن تألقات القفطان المغربي ومميزاته الجمالية والفنية والحضارية سواء بالمغرب أو على إشعاعه بمختلف دول العالم .
وأكدت الأستاذة ثريا بلوالي مصممة الأزياء المغربية، وخبيرة فن العيش ، في إتصال لــ “هاسبريس” بها، أن هذه التظاهرة، المنظمة والتي تعد مناسبة للنهوض بهذا الفن والحفاظ على الألبسة التقليدية المغربية والمشرقية، مع الانفتاح على باقي ثقافات وأنماط عيش العالم.
كما أوضحت بلوالي مصممة الأزياء المغربية، أن الهوية الثقافية للإنسان المغربي تبرز من خلال العديد من التقاليد والعادات المرتبطة بفن العيش ، من ضمنها الأزياء المغربية بكل أنواعها النسائية والرجالية، مؤكدة على ضرورة تثمين وإنعاش فن تصاميم القفطان المغربي ومختلف الأزياء الرجالية والنسائية والحفاظ عليها والتعريف بها عالميا ، وحمايتها من تداعيات مظاهر التحريف والمسخ، وسلبيات ظاهرة العولمة .

وأضافت بلوالي أن تنظيم هذا الحدث لاول مرة بالمغرب وفي مراكش بالتحديد، هو تأكيد على التزام المصممين بالمحافظة على خصوصية اللباس التقليدي مع الإنفتاح على باقي إبداعات العالم، مبرزة ان الغاية منه هو تكريم هذه المدينة الجميلة التي تجتذب العالم بأسره والتي تعد منبعا للإلهام الفني والعطاء الإبداع.
هذا، وإستعرض مصممات ومصممون من المغرب والكويت وبريطانيا وباكستان ودول أخرى، آخر صيحاتهم في عوالم الموضة والأزياء وأحدث إبداعاتهم الفنية في الخياطة الرفيعة المتكونة من مجموعة من الأعمال على مستوى القفطان والعبايات، التي تم الحرص على تصميمها من خلال إمتزاج مقومات التصاميم التراثية المغربية المتعلقة بالقفطان، مع مستجدات التفاصيل الحداثية والمقومات العصرية ، والتي ترجمتها مختلف القفاطين والعبايات المزركشة بالألوان والمرصعة بالمجوهرات، مما يعكس عمق تقاليد القفطان المغربي ومختلف الأزياء الحضارية بعدد من الدول المشاركة ، بالإضافة إلى المشاركة المغربية لكل من المصممات لمياء لخصاصي، وصفاء إبراهيم، وسهام سارة الشرايبي، والأجانب على غرار باتريك بوفا وزاريما، بفضل حنكتهم وإبداعاتهم الخلاقة.
من جهته، أبرز جان كلود ميسان، مدير العام للفندق التي إنتظمت فيه تظاهرة “أوريونطال فاشيون شاو”، والتي تابع فعالياتها الكثير من خبراء الموضة ومصممي ومصممات الأزياء وعشاق فنون الموضة والأزياء المغربية والعالمية على أهمية هذا العرض الفني الذي يبرز حرفية المصممين المغاربة ودول المشرق، معربا عن افتخار هذه المؤسسة الفندقية بإحتضان”أوريونطال فاشيون شاو”، التي تثمن عاليا الجهود التي يبذلها مصممات ومصممو الملابس المغاربة من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي وفنون العيش المغربية.