آثار الذاكرة اليهودية المغربية في معرض بوجدة
هاسبريس :
استعاد مشاركون في لقاء نظم، اليوم الأحد 24 شتنبر الحالي في إطار المعرض المغاربي الأول للكتاب بوجدة (21 – 24 شتنبر الجاري)، آثار الذاكرة اليهودية المغربية، التي لا تزال حية وتؤشر على ماض مشترك. ومكن هذا اللقاء، الذي نشطه كتاب وباحثون، من تسليط الضوء على الثقافة اليهودية المغربية وإبراز الأهمية التي يوليها المغرب للنهوض بالتنوع الثقافي وتثمينه، بما في ذلك المكون العبري.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم كتاب “ذاكرة يهود المغرب الشرقي”، الصادر عن منشورات “مفترق الطرق” (213 صفحة)، الذي يعد استحضارا معززا بالصور للتراث الثقافي اليهودي لشرق المغرب.
في حين،تم تقديم كتاب “الشرق المغربي، قرون من فن الطبخ اليهودي”، الذي يعد الكتاب الثاني الذي أصدرته الكاتبة كاكون ماغي في هذا الموضوع، بعد كتابها “المطبخ اليهودي بالمغرب ، من الأم إلى الإبنة”. ويقترح كتاب “الشرق المغربي، قرون من فن الطبخ اليهودي” وصفات لإعداد أطباق متنوعة بشرق المغرب .
إلى ذلكــ ، عمد المشاركون بفعاليات الندوة المعنية إلى تسليط الضوء، على الجهود المبذولة للمحافظة على التراث اليهودي، الذي يعد أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية، وعلى تنوع هذا الموروث الذي ساهم في إغناء الحضارة المغربية.
وأبرز مختلف المشاركين ارتباط الجالية اليهودية بالموطن الأم ومحافظتها على تراثها المغربي، لافتين إلى أن الآلاف من أفراد هذه الجالية بالخارج يعودون كل عام إلى المغرب، في المواسم والأعياد الدينية، مشيرين إلى أن تاريخ اليهود في المغرب قديم للغاية، حيث عاشوا في مناطق عديدة ، بما فيها الجهة الشرقية، لا سيما في مدينتي دبدو وفجيج، اللتين عاشت فيهما مجموعات متنوعة في أجواء يسودها التضامن والتعايش والتسامح.
كما استحضر المتدخلون، بالمناسبة، مجمل الأعمال الإبداعية المتفردة للكاتب إدمون عمران المالح والإسهام الفاعل لهذا المثقف لفائدة بلده المغرب، وذلك في مختلف المجالات الإنسانية والثقافية والفنية.