دعوة من دبدو لصيانة ذاكرة المقاومة بالإقليم

هاسبريس :


تزامنا مع الذكرى الثالثة والسبعين لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، نظمت المندوبية السامية ‏لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،بمدينة دبـــدو بتنسيق مع عمالة إقليم تاوريرت وجمعية ‏ابن خلدون للأبحاث والدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية وحماية المآثر التاريخية والبيئية ، ‏ندوة علمية تناولت”ذاكرة المقاومة بمنطقة دبدو”، والتطرق لملاحم المقاومة بالإقليم ، ودعت إلى ‏ضرورة تكثيف جهود مختلف الجهات المعنية لصيانة ذاكرة المقاومة بالإقليم، بشكل يربط الأجيال ‏الحالية بتاريخ المقاومة المجيد، وتشجيع مختلف الدراسات والأبحاث المرتبطة بهذا الموضوع، ‏وتثمين المبادرات والشراكات التي تهدف إلى التحسيس بأهمية ذاكرة المقاومة بالإقليم، من خلال فتح ‏وحدات للبحث والتكوين في شعبة التاريخ على مستوى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة تعنى ‏بذاكرة المقاومة بجهة الشرق.‏
كما تم ضمن فعاليات الندوة ، عرض وثائق وصور تؤرخ لمقاومة ساكنة منطقة دبدو للاستعمار، ‏وذلك بمدرسة ابن منظور،وتكريم عدد من المقاومين بالإقليم، و تقديم إعانات مالية لعدد منهم ومن ‏ذوي الحقوق.‏
وعبر مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، في افتتاح ‏الندوة ، أن هذه الندوة العلمية تأتي في سياق المبادرات الموصولة والجهود الحثيثة لصيانة الذاكرة ‏التاريخية والمحلية والتعريف بملاحم الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال، وإطلاع ‏الأجيال الناشئة من الشباب على التضحيات الجسام والأيادي البيضاء لأبناء إقليم تاوريرت ومدينة ‏دبدو في سبيل الوطن ومقدساته .‏
وأشار الكثيري أن الاستعمار الفرنسي تكبد خسائر فادحة في الأرواح وفي العتاد أثناء محاولته دخول ‏المجال الترابي لمنطقة دبدو، في معركتي علوانة 15 ماي 1911 وبني ريص 23 ماي 1911 ، ‏نتيجة المقاومة الباسلة للمغاربة بهذا الإقليم الأبي والوطني مما جعل المقاومة المذكورة تخلد في ‏صفحات أمجاد الوطن ، بمداد الفخر والإعتزاز.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.