منزل الشاعر محمود درويش يتعرض للسرقة في رام الله

مـحـمـد الـقـنـور :

 

في ديوانه الأخير الصادر قبيل وفاته بعنوان “لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي” كأن الشاعرالفلسطيني الراحل محمود درويش تنبأ بإمكانية تعرض منزله للسرقة، وأشيائه الحميمية وممتلكاته وأغراضه للسرقة، فقد كان يرحمه الله قد استهل بها أمسيته الشعرية الأخيرة في رام الله، متسائلا قوله “فلمَ نرَ الغدَ يسرق الماضي” . 

فقد أوردت  وكالة الأنباء الفلسطينية «معا» ، أن مجهولين سطوا على منزل الشاعر الراحل محمود درويش،  بقرية “جديدة المِـكـْر” في شرقي عكّا، حيث تم السطو على مقتنيات شخصية لدرويش، ومخطوطات ورسائل ومذكرات وحقيبة خاصة بدرويش فيها مقتنيات مختلفة، بالإضافة إلى مبلغ من المال يعادل حوالي 70 ألف دولار، “70 مليون سنتيم مغربي”وبعض الهدايا..

ونقلت ذات الوكالة عن أحمد درويش، شقيق الشاعر الراحل، قوله إن المجهولين سرقوا بعض التحف والقطع التذكارية الثمينة.

وللإشارة،فقد توفي الشاعر محمود درويش  في غشت 2008 عن عمر يناهز 67 عاماً في أحد مصحات مدينة هيوستن الأميركية، قبل أن يتم نقل جثمانه إلى رام الله، حيث دفن بمقبرتها، حيث لم يدفن محمود درويش في الجليل كما تمنى دوما، ورغم مطالبة أصدقائه وصديقاته بذلكـ من خلال بيان صدر بعد وفاته مباشرة، فقد رفضت سلطات الإحتلال الصهيوني هذا المطلب، مخافة أن يتحول قبره لرمز جديد من رموز القضية الفلسطينية ، يؤكد بلا إنقطاع أن الصهاينة “عابرون في زمن عابر، غير أن المسؤولين والمثقفين الفلسطينيين ، قاموا بدفنه في رام الله على هضبة تطل على مدينة القدس .

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.