“الوشم” فيلم يُعَرِّي صمتَ المجتمع على التقاليد المتخلفة
هاسبريس :
أبرز السيناريت عبد اللطيف نجيب أن شريط “الوشم” القصير لمخرجته فاطمة أكلاز، والذي يتنافس في المسابقة الرسمية ضمن الدورة الرابعة لملتقى القصبة للفيلم القصير لورززات، تجسيد فني للصمت المجتمعي حول استمرار بعض العادات المشينة داخل جزء من المجتمع التقليدي.
وأورد نجيب كاتب سيناريو “الوشم”،أن قصة الفيلم تتناول من جانب فني ظاهرة التحرش و اغتصاب الطفولة، مسجلا أن جانبا من المجتمع المغربي التقليدي “لا زال يتخبط في عادات تحرم الصغار من ممارسة طفولتهم”.
ويروي هذا الشريط، ومدته 13 دقيقة، قصة طفلين يعيشان بإحدى القرى المغربية النائية التي لا تزال بعض الأسر القاطنة بها ترزح تحت وطأة عادات بالية تمس أبسط حقوق الطفولة التي يمارس عليها نوع من العنف.
ويصور الشريط عنفا مزدوجا يتعدى الاعتداء على عفة الأطفال إلى رسم وشم على ظهر طفل ووشم آخر على وجه طفلة يتم تجهيزها وتزيينها للزواج، وذلك بحجة معتقدات واهية. وتتوالى أحداث الشريط داخل قالب تقليدي محلي دون أدنى اعتبار لرغبات واهتمامات الاطفال.
ومعلوم،أن هذه الدورة للأفلام الروائية القصيرة، تعرف منافسة 12 فيلما على جوائزها لمخرجين من مراكش وتازة والدار البيضاء ووجدة وطنجة وتطوان وسلا وأكادير والقنيطرة والفقيه بنصالح .