هاسبريس :
حظي القفطان المغربي بمختلف أشكاله وتصاميمه أمس الخميس 02 نونبر الحالي بمدريد بتصفيقات وإعجاب جمهور الدورة العاشرة لــ “باساريلا لاراثون ” أو ” العرض الفني للخريف والشتاء ” وذلكـ من خلال تقديم مجموعة مختارة من تصاميم المغربي ألبير واكنين الذي اشتغل على هذا الزي التقليدي المغربي رمز الأناقة والأنوثة بامتياز بنظرة حالمة وبلمسات فنية جد متطورة .
وقدم المصمم المغربي ألبير واكنين خلال هذا العرض الفني الذي نظمته الجريدة الإسبانية ” لاراثون ” بشراكة وتعاون مع مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا مجموعة مختارة من اللباس التقليدي المغربي عكست رؤيته لهذا الزي الذي أثار إعجاب العديد من الناس الذين جاؤوا لهذا العرض من اجل اكتشاف أحدث الإبداعات التي وقعها هذا الفنان الموهوب .
هذا، وعاشت الدورة العاشرة لــ ” باساريلا لاراثون ” التي أضحت مع مرور الدورات حدثا سنويا متميزا على إيقاعات الجمال المغربي والأناقة المميزة للموضة بإسبانيا ، عبر مشاركة العديد من المصممين والمبدعين المتخصصين في الأزياء من ذوي الشهرة العالمية على غرار الفنانة”أغاثا رويز دي لاربرادا” والفنان المصمم”أمبارو شوردا” والفنان المصمم “فرانسيس مونتيسينوس” والفنان المصمم “هانيبال لاغونا” والفنانة المصممة “ماريا باروس” والفنان المصمم “ميغيل مارينيرو” و”إليسيس ميريدا” وغيرهم كما تألق المصمم المغربي “ألبير واكنين” بتمثيل المغرب في هذه التظاهرة الجمالية العالمية ، على غرار مشاركاته في مختلف المناسبات المخصصة للأزياء والموضة في شتى دول العالم عموما و في إسبانيا خصوصا التي تظل من بين البلدان الأوربية الرائدة في هذا الميدان .
في ذات السياق، أشار واكنين أن المجموعة المختارة من إبداعاته التي قدمها خلال هذا العرض مستوحاة من عوالم الأندلس ، ورحاب غرناطة وقرطبة ، ودلالات الجنائن ونافورات المياه والزهور والألوان والأطياف المخملية المنبثقة من تعدد المظاهر الحضارة المغربية، مشيرا إلى أنها عبارة عن مزج ما بين القفطان كما عرف في التاريخ وما بين لباس السهرة وهو المزج الذي ساهم في الحفاظ على الهوية التي ميزت هذا اللباس التقليدي المغربي، مشيدا بالقيمة الفنية والدلالية للمبدعين المغاربة ممن برعوا في ابتكاراتهم وتجديداتهم ومسايرتهم لتيارات الحداثة والعراقة وتوجهات الموضة العالمية في تطوير القفطان المغربي وتثبيت مكانته التاريخية والعالمية ضمن الأزياء الراقية التي ظلت على الدوام تحتفظ بإشعاعها ورونقها وبهائها . .
وأوضح الفنان المصمم واكنين أنه يحرص دائما خلال العروض التي يشارك فيها بالخارج على الاقتراب من ثقافة البلد الذي يحتضن هذا العرض ومحاولة المزاوجة بينها وبين الثقافة المغربية الأصيلة التي تشبع بها وذلك من أجل استقطاب زبناء جدد من مختلف دول العالم خاصة المرأة العصرية التي تريد دائما أن تلبس وفق توجهات الموضة.
ومن جهته أكد محمد الصوفي مدير مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد أن الهدف من المشاركة المغربية في هذا العرض الفني ( باساريلا لاراثون ) وهي بالمناسبة المشاركة الثالثة هو إشراك المغرب كوجهة سياحية في مختلف التظاهرات والأحداث الكبرى ذات الإشعاع الدولي في إسبانيا خاصة في مجال الأزياء والموضة .
وأشار إلى أن هذه المشاركة تسعى كذلك إلى إبراز تنوع العرض السياحي للمملكة وغنى وثراء موروثها الثقافي والحضاري الذي يحتل فيه القفطان مكانة متميزة إلى جانب منتجات ومشغولات الصناعة التقليدية .