هاسبريس :
على هامش الحفل الرسمي لافتتاح متحف “لوفر أبو ظبي”، الذي جرى اليوم الخميس 09 نونبر الحالي بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس،أفاد المهدي قطبي،رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف اليوم الأربعاء 9 نونبر الحالي بأبو ظبي، إن افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي يعد “يوما عظيما بالنسبة للثقافة والفنون، وتجربة سيكون لها وقع إيجابي على السلام في العالم العربي والإسلامي”.
وأوضح قطبي، أن هذا المتحف يشكل فضاء للحوار بين الثقافات والحضارات سيساهم من خلال الجمال وتنوع التحف المعروضة في محاربة الجهل والعنف ونشر قيم التعايش والتشارك والانفتاح”.
وبخصوص الهدايا التي قدمها جلالة الملك لمتحف اللوفر أبو ظبي، أشار قطبي إلى أن الأمر يتعلق بتحف فنية تاريخية تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي، منها باب نفيس من فاس ومخطوط للمصحف الشريف بالخط المغربي وبندقية وسيف مغربيين ينمان عن عمق وتاريخية الصناعة المغربية.
وللإشارة، فقد حضر مراسيم الافتتاح الملك محمد السادس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، وشخصيات مدنية وعسكرية سامية أخرى،
ويرتقب أن يفتح المتحف في وجه عموم الجمهور السبت القادم وينتظر أن يسجل خمسة آلاف زائر يوميا، وسيعرض المتحف 300 قطعة معارة من هذه المتاحف، بينها لوحتا “بونابرت عابرا الألب” لجان لوي دافيد والتي في ملكية “متحف فرساي”، و”أوتوبورتريه” لفان سان فان غوغ من معروضات متحف أورساي، و”بورتريه لإمرأة مجهولة” للفنان ليوناردو دافنشي ، أبدعها الرسام مابين 1495- 1499 تعود لمتحف اللوفر باريس، و”منسوجة دانيال ونبوخذ نصر” تعود لـ 1520 من جنوب هولندا، مصنوعة من الحرير والصوف، معارة من متحف كلوني. وغيرها من روائع الأعمال الفنية .
ويعد متحف اللوفر أبو ظبي مشروعا ضخما مشتركا بين الإمارات وفرنسا، وجسرا بين الشرق والغرب ومركزا للإشعاع الثقافي يحتفي بكل الإبداع الفني للإنسانية، من عصور ما قبل التاريخ إلى الوقت الراهن، كما يقع هذا المشروع، الذي رأى النور بعد ثماني سنوات من الأشغال، في منطقة السعديات الثقافية، وهي منطقة مخصصة بالكامل للثقافة والفنون وتضم، بالإضافة إلى متحف اللوفر أبو ظبي، متحف غوغنهايم أبو ظبي، والمتحف الوطني زايد، بهدف استقطاب الزوار المحليين والإقليميين والدوليين من خلال تقديم معارض فريدة ومختارات دائمة وإنتاجات فنية متميزة، حيث جاء بعد 10 سنوات من كشف المشروع الأضخم الذي يجمع بين فرنسا والإمارات، إذ يشتمل المتحف على 55 مبنى منفصل و 23 قاعة عرض وقاعة للمعارض المؤقتة ومتحف للأطفال، ومسرح يشمل 200 مقعد.
وتعود مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي بتاريخها إلى آلاف السنوات، لتعكس مختلف الحضارات والثقافات وتجسد بالتالي التجربة الإنسانية الإبداعية، إذ يمكن للزوار من خلال رؤية تلك الأعمال الفنية والمنحوتات والمعروضات، التي تنتمي إلى فترات تاريخية القديمة وتمتد حتى فترات معاصرة، استكشاف التأثيرات المشتركة والروابط المثيرة للاهتمام بين الثقافات المختلفة عبر التاريخ.
إلى جانب هذا سيقيم اللوفر أبوظبي أربع معارض مؤقتة على مدار العام في مساحات منفصلة، وهو ما يمكن الزوار من الإطلاع على المزيد من الأعمال الفنية الجديدة.
وستساعد بعض التقنيات كالدليل الرقمي للوسائط المتعددة والخرائط المتحركة، زوار متحف اللوفر أبوظبي في تكوين فهمهم الخاص عن الأعمال المعروضة والتعرف على السياق العالمي للمتحف.
كما يتوفر متحف لوفر أبوظبي على لوحات توضيحية باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية تزود الزوار بالمعلومات التاريخية والسياق المجتمعي المتعلق بالتحف والمعروضات، بينما تقدم البطاقات الوصفية التي توضع بجوار كل عمل شرحاً حول القطعة الفنية ومعلومات حول أهميتها الفنية والتاريخية، بالإضافة إلى خرائط برسومات متحركة تعتبر في حد ذتها مرجعاً جغرافياً وتاريخياً.