التجربة المغربية في تثمين النفايات نموذجا في مؤتمر دولي بنيروبي
هاسبريس :
أكدت نزهة الوافي كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، أمس الثلاثاء 5 دجنبر الحالي بنيروبي العاصمة الكينية، في كلمة لها خلال جلسة الحوار الرفيع المستوى أليات وتقنيات ومضامين الريادة التي تمحورت حول الحلول العملية من أجل عالم بدون تلوث بالنسبة للمملكة المغربية، وذلكــ في إطار الاجتماع الوزاري للجمعية الثالثة للأمم المتحدة للبيئة، المتعلق بالبرنامج الوطني لتدبير وتثمين النفايات يشكل آلية لمكافحة التلوث .
وتطرقت الوافي، إلى التجربة المغربية في مجال تطوير قنوات تثمين النفايات، مما بات يتيح فرصا مهمة في مجال الاستثمار وخلق مناصب شغل خضراء بالبلاد .
وأوضحت الوافي أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز تدبير مندمج ومستدام للنفايات وتنظيم قنوات إعادة التدوير والتثمين، وضمان فعالية الموارد، وتعزيز الاستثمارات وخلق مناصب الشغل (ما بين 50 ألف و70 ألف خلال السنوات الخمس المقبلة) وتحقيق نسبة 20 بالمئة من إعادة التدوير والتثمين الإضافي (30 بالمئة على الأقل من النفايات في أفق 2020).
وفي نفس السياق، سلطت السيدة الوافي الضوء على التجربة المغربية في مجال خلق قناة للبطاريات المستعملة، خصوصا على الصعيد المؤسساتي والقانوني والتنظيمي، وكذلك على الإكراهات المطروحة والمراحل المقبلة لتفعيلها.
في سياق مماثل، شاركت الوافي كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، في اجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء ميثاق البيئة، نظمته فرنسا. وهو الاجتماع الذي شكل فرصة للتشاور مع البلدان الصديقة للمبادرة الفرنسية حول المواضيع ذات الأولوية التي يتعين التركيز عليها في الميثاق العالمي للبيئة، وكذا حول الاستراتيجية التي يتعين اعتمادها لحث أكبر عدد من البلدان وجميع الشركاء على الانضمام إلى الميثاق.
وخلال هذا الاجتماع، الذي شارك فيه رئيس المجلس الدستوري الفرنسي لوران فابيوس، ووزير الدولة، وزير الانتقال الإيكولوجي والتضامني نيكولا هيلو، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إيريك صولهيم وعدد من الوزراء والممثلين رفيعي المستوى للبلدان الصديقة للميثاق، جدد المشاركون التأكيد على التزامهم ودعمهم للمبادرة الفرنسية لتحقق النتائج المرجوة منها.
وتجدر الإشارة، أن الوافي كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، تشارك في أشغال الجمعية الثالثة للأمم المتحدة للبيئة على رأس وفد مغربي هام يضم سفير المغرب في نيروبي المختار غامبو، ورئيس المجلس المديري لشركة (مارتشيكا ميد) سعيد زرو، وكذا أطرا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، حيث تسعى هذه الدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (من 4 إلى 6 دجنبر الجاري)، المنعقدة حول موضوع “التلوث”، تحقيق عدد ملموس من الالتزامات قصد وضع حد للتلوث الجوي، وتلوث التربة ومجاري المياه والمحيطات، والوصول إلى تدبير سليم للمواد الكيميائية للنفايات، وبُناءً على الالتزامات المؤسسة لإعلان سياسي حول التلوث الذي يؤثر بشكل متزايد على الحياة البشرية والاقتصاد وعلى المنظومات البيئية.