الإسماعيلي تتعرض للإنتقادات بعد مشاركتها في مهرجان الشارقة
حــســـن حـمـدان :
تعرضت الشاعرة حليمة الإسماعيلي لوابل من الإنتقادات من طرف زملائها وزميلاتها من الشعراء والشاعرات على إثر مشاركتها في مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته السادسة عشرة، نتيجة ماوصفـه هؤلاء من عدم إلتزامها بما سبق أن دعت إليه من مقاطعة بيت الشعر في مراكش، الذي تم إفتتاحه تنفيذاً لمذكرة التفاهم بين وزارة الثقافة والاتصال المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة في 16 شتنبر المنصرم، حيث حضر فعاليات الافتتاح آنذاكــ ، كل من عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وعبدالفتاح لبجيوي،الوالي السابق لجهة مراكش اسفي و محمد لطفي المريني الكاتب العام لقطاع الثقافة بوزارة الثقافة والاتصال بدار الثقافة الداوديات في مراكش، ومسؤولين إماراتيين عن الشأن الثقافي .
وتساءلت ذات المصادر، عن أسباب هذا الإنقلاب ذو المئة وثمانين درجة في موقف الشاعرة المذكورة، الذي حولها من مناوئة لإفتتاح بيت الشعر في مراكش، وداعية لمقاطعته إلى ضيفة عليه، مما يُساءل مدى جدية الموقف والإلتزام الذي بات من المفروض أن يتحلى به المبدع .
كما إستغربت ذات المصادر، ما نشرته نفس الشاعرة الإسماعيلي على صفحتها بــ”الفايس بوكـ” في كونها تمثل شعراء المغرب، بمهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته السادسة عشرة 2018 ، مُتسائلة عمن خــوَّل لها هذه التمثيلية والنيابة عن الشاعرات والشعراء المغاربة، ممن لم يعرفو أسباب سرعة تـغيُّـر موقف الشاعرة المعنية، إلى غاية نشرها لصورها حول “دبي” و”فواكه دبي الطازجة” وفنادقها، مما يتنافى حسب نفس المصادر، مع سؤال الإلتزام بالموقف الذي يطبع أصالة الأديب ويحدد فكره ويُغني إبداعاته .
وللإشارة، فإن بيوت الشعر كانت قد شرعت في أنشطتها ، بعد إنشائها من طرف سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في نونبر 1997، كبيوت للشعراء الإماراتيين والشعراء المُقيمين، وضُيوفهم من كل البلدان العربية، وكمحطات وعناوين للكلمة الشعرية.