“لكلام مرصع” يُؤثث دار الشعر في مراكش، بصوت نسائي من الزجالة المعيزي
هاسبريس :
عـدســة : محمـد أيت يـحي :
تفتتح دار الشعر بمراكش برنامجها أنشطتها برسم الفصل الأول من سنة 2018، يوم غد الجمعة 19 يناير الحالي، بفقرة “لكلام مرصع” من خلال أمسية تشارك فيها أطياف وتجارب من الزجل المغربي.حيث ستُفتتح الأمسية بقراءة للزجال أحمد لمسيح “أحد رواد القصيدة الزجلية بالمغرب، الذي أسهم في إغناء ملامح القصيدة الزجلية المغربية، والزجال إدريس أمغار المسناوي، الذي طور أليات الشعرية الزجلية وساهم في تحديث هياكلها وعصرنة مواضعها ، والزجالة فاطمة المعيزي من مراكش، مبدعة ديوان “ضفاير لالة”، كتجربة زجلية نسائية منفتحة على تصورات الشاعرات الزجالات إتجاه الذات والآخر.
وحسب بلاغ لدار الشعر توصلت به”هاسبريس” فإن دار الشعر بمراكش، تهدف من خلال تنظيم فقرة “لكلام المرصع” بفضاء بهو المكتبة الوسائطية، إلى الانتقال لفضاء جديد مؤثث سينوغرافيا على المزيد من تداول الشعر والإنصات إليه.
و من المنتظر أن يعرف برنامج يوم السبت المقبل على الساعة العاشرة صباحا بمقر دار الشعر، فقرة “شاعر في ضيافة الأطفال”، من خلال ورشة في تقنيات الكتابة الشعرية موجهة للفئات الصغرى والشابة والشغوفين بالشعر، سيؤطرها الشاعر والأستاذ الجامعي محمد مراح إلى جانب حضور الشاعر أحمد لمسيح الذي سيكون ضيفا على الورشة الأولى، قصد محاورة المشاركين والإجابة عن أسئلتهم المتعلقة بقضايا الشعر وإستعراض تجربته في مجال الكتابة.
في ذات السياق، صرحت الأستاذة مليكة أبابوس، الفاعلة الثقافية، وعضو اللجنة التحضيرية لجمعية”ديوان” Dis One التي تعنى بقضايا الإبداع والثقافة بالمغرب،أن إطلاع الناشئة من المبدعات والمبدعين على تقنيات الكتابة الشعرية موجهة للفئات الصغرى والشابة والشغوفين بالشعر، وتمكينهم من فن إنتقاء الكلمات والغوص في الدلالات البلاغية والشعرية، وأليات تحديد الأفكار، وإستعمال المفردات، وإنشاء الجمل، وصياغة التراكيب، وإستحضار العبارات والصور الجمالية اللغوية، وترتيب المقاطع الشعرية والزجلية، بات من القيم التربوية للكتابة الإبداعية في كونها من أهم وسائل التعرف على تحصيل الناشئة للملَكات الأدبية في فنون القول والنظم ، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم التعبيرية والقاموسية والإملائية.
كما أكدت أبابوس أن تلقين كيفيات الكتابة الشعرية والزجلية المتعلقة بتطوير إبداعات الناشئة من المتعلمين ، باتت تقتضي تشجيعهم من خلال نشر إبداعاتهم المميزة عبر وسائل الإعلام والصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة والإليكترونية وخصوصا في عصرنا الحاضر حيث انتشرت المطبوعات والمنشورات والجرائد الورقية والإليكترونية والمجلات والكتب، ومواقع التواصل الإجتماعي .
هذا، وتجدر الإشارة، إلى أن دار الشعر، التي تم افتتاحها في شتنبر الفارط من السنة المنصرمة 2017 بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والاتصال ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مافتئت تواصل برنامجها خلال السنة الجارية مع برمجة غنية تنفتح أكثر على المنجز الشعري المغربي وعلى فئات عمرية أوسع، مع الانفتاح على الزوار والباحثين والمثقفين والكتاب والشعراء وجمهور المدينة، للزيارة والاطلاع على مكتبة “الديوان المغربي” التي تحفل بالعديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية المتعلقة بالمشهد الشعري في المغرب.