دفاعا عن أبي الفتوح، و شجبا لإعتقاله

خالد السفياني :

المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي :

 

تلقينا في المؤتمر القومي الإسلامي نبأ اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وإخوانه من المكتب السياسي لحزب مصر القوية باستغراب كبير واستنكار شديد ، إذ أن الأمر لا يتعلق بشخصية عادية، فالدكتور أبو الفتوح عضو لجنة المتابعة للمؤتمر القومي – الإسلامي، وهو أحد المؤمنين بضرورة توسيع مساحات الحوار بين مختلف مكونات الأمة وصولاً إلى تفاهمات ومصالحات تاريخية تخرج الأمة من دروب الدمار والإنهيار، وتضع أسس البناء والإزدهار.

فالدكتور أبو الفتوح هو الأمين العام السابق لاتحاد الأطباء العرب والذي لا زالت بصماته بارزة وواضحة بالنسبة للاتحاد، وهو الذي جعل من الاتحاد ورشة تحتضن كافة المبادرات الداعمة لغزة والمتعلقة بقوافل الدعم والمساعدات وبكسر الحصار عن أهلنا في غزة.

كما عانق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القضية الفلسطينية وقضايا الأمة بعشق وقدم من أجلها التضحيات تلو التضحيات، وهو الذي آمن بالنضال السياسي ونبذ العنف، وفي ظل هذا الإيمان وهذه القناعة لم يتردد في خوض غمار الإنتخابات الرئاسية.

إنه إذن رجل الحوار ونبذ العنف والمساهمة في العمل على توفير شروط الإنتقال الديمقراطي، وليس رجل المؤامرات أو التفكير في زعزعة استقرار الوطن، وهذا هو الدكتور أبو الفتوح الذي خبرناه في العديد من المحطات، والذي خبرناه في المؤتمر القومي – الإسلامي والذي نطالب في المؤتمر بالإفراج الفوري عنه وعن إخوانه في المكتب السياسي لحزبه وإعادته إلى مكانه الطبيعي في ساحة النضال من أجل الوطن والأمة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.