أهمية المتاحف الوطنية في إبراز الثقافة والحضارة المغربية
هاسبريس :
خلدت مختلف دول العالم، أول أمس الجمعة 18 ماي الحالي، اليوم العالمي للمتاحف. وتعد هذه المناسبة فرصة للوقوف عند التطور المذهل للمؤسسات المتحفية بالمغرب منذ إحداث المؤسسة الوطنية للمتاحف في 2011. ففي ظرف يقل عن 10 سنوات، استطاعت المؤسسة أن تجعل من البنايات المتحفية فضاءات استقبال حديثة وأكثر جاذبية بالاعتماد على مقاربة تدبيرية جديدة وشجاعة في مجال الثقافة الحديثة.
و من الغريب أن زوار المتاحف في المغرب قليلون مع أن بلادنا بها كنوز من الآثار، ومع أن في زيارة المتاحف و التمعن فيها عبرة’ تعمق الإيمان بالله’ و تعرض أجزاء من بديع صنع الإله بالأرض ، كما تقدم المتاحف المغربية ثقافة بارزة ترسخ في الوجدان و تبقى في الذاكرة من خلال التراث و الموروث الثقافي و التاريخي..
فالمتاحف ثقافة مجسدة و متعة للعين و الخيال و غذاء للعقل و القلب، وإستحضار للتاريخ المغربي بكل عصوره و أطواره مما يضيف ثراء هائلا في أفكار الأجيال و قوة وطنية في قلوب و عقول أبنائنا خصوصا وأن المتاحف تقدم العلوم و الثقافات المختلفة المتنوعة و تجسد أعلى درجات تثمين التراث .
كما أن إقامة و إنشاء المتاحف بات يعتبر ضرورة وطنية يتم من خلالها الحفاظ على التراث الشعبي و حماية و حفظ الموروث الثقافي والتعريف بمفرداته وكنوزه كثروة وطنية. و لما في ذلكـ من حماية لتراثنا الحضاري الذي هو أحد المكونات الرئيسية للهوية الثقافية للشعب المغربي ، فضلا عن كون المتاحف موردا مهما للتنمية المستقبلية وأداة أساسية في تنشيط السياحة الثقافية .