متحف محمد السادس لحضارة الماء في مراكش، فضاء للأعراس وقبلة للجماهير
هاسبريس :
منذ أن أعلن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن افتتاح متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش في وجه العموم يوم ثاني ماي الفارط من سنة 2017، وتم تدشينه من طرف سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أصبحت هذه المعلمة الحضارية التاريخية والثقافية قبلة لعشاق الحياة الإيكولوجية ومنظمي اللقاءات الثقافية والمحاضرات والندوات والمنتديات الثقافية والحفلات الفنية ومراسم الأعراس ومناسبات الزفاف ، فضلا عن كونه وجهة سياحية محلية ووطنية ودولية تتعلق بالبعد الروحي والتاريخي والعلمي والتثقيفي والتربوي والترفيهي.
هذا، وإن كان متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش ، بات يشكل فضاءً تاريخيا وموقعا تحسيسيا يروم الحفاظ على الذاكرة وإبراز عبقرية المغاربة بخصوص ثقافة تدابير الماء عبر مختلف عصور الحضارة الوطنية والتمدن المغربي، فإن سيمفونية قطرات الماء وحكمة وقدسية التعامل مع الماء باتت تفتح شهية العديد من العائلات المراكشية والفعاليات الثقافية والمجتمعية بمدينة الرجال السبعة، من أجل تنظيم حفلات الزفاف والختان ومختلف المناسبات بين أدراجه، وفي فضاءات أروقته، على غرار مختلف المتاحف الدولية ذات الصيت العالمي والمواقع الأثرية العريقة كقصر فرساي في باريس، ومتحف “رودان” بفرنسا،ومتحف “ريجكس” الوطني في أمستردام، والمتحف الوطني للأنثروبولوجيا في المكسيك، ومتحف الإرميتاج في روسيا وغيرها .
في ذات السياق، ثمنت العديد من الأوساط الثقافية والأكاديمية ومختلف أطياف الباحثين في مراكش، عمليات تنظيم المناسبات والأعراس والمنتديات والسهرات في متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش ، والتي وصلت إلى 59 ، مشيرة أن متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش منذ إفتتاحه، إستقبل أكثر من 35500 زائر وسائح من 22 جنسية، وحظي بثتمين لمرافقه ومحتوياته ومعروضاته بنسبة وصلت إلى 90 % ، في حين باتت تؤمه مختلف الشرائح من المتعلمين والناشئة تقدر بــ 1100 من التلاميذ والطلبة شهريا ، كما حظي بزيارة 95 شخصية دولية من ممثلي الحكومات والهيئات الديبلوماسية والأوساط المالية ، والدوائر المالية والفنانين والأكاديميين والمثقفين .
إلى ذلكـ ، أبرزت جهات إدارية وثقافية مسؤولة في تصريحات لــ”هاسبريس” أن تنظيم المبادرات والمراسيم الإحتفالية اللخاصة والعامة ، والأنشطة المتنوعة التي تتم بعد موافقة إدارة المتحف المعني، ووفق إجراءات وترتيبات وظيفية ، من شأنها أن تبرز معالم فنون العيش والتمدن المغربي، وتضفي طابع التوحد مع التراث العريق على هذه المناسبات، ومن أجل إعطاء صبغة تثمين موضوعي يربط الماضي المغربي بالحاضر،وتمتزج من خلاله عراقة التراث الوطني بأفراح المجتمع وبمناسباته الثقافية والفنية والفكرية والمجتمعية، في أفق المساهمة في صناعة الثقافة ..