ملتقى فن الملحون بالريصاني، إرث عريق متواصل عبر الأجيال
هاسبريس :
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظم بشراكة مع مجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي للرشيدية والجماعة الترابية مولاي علي الشريف، وبتعاون مع ولاية جهة درعة تافيلالت، تنظم وزارة الثقافة والاتصال الدورة الرابعة والعشرين لملتقى سجلماسة لفن الملحون، وذلك أيام 22 و23 و24 يونيو الجاري بجماعة مولاي علي الشريف بالريصاني، حيث من المرتقب أن تعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الفرق الرائدة في فن الملحون على المستوى المحلي والجهوي والوطني، ممثلة في عدد من المدن كتارودانت، فاس، مكناس، أزمور، الريصاني، أرفود والقنيطرة. كما ستعرف تكريم شخصيات أعطت لفن الملحون الشيء الكثير نظما وأداء.
وستتخلل هذه الدورة فقرات فنية وفكرية تتألف من مسابقة في الإنشاد، وندوة علمية على هامش الملتقى حول موضوع “القيم الحضارية في شعر الملحون” تجسيدا لما توليه إدارة الملتقى للجانب الفكري والعلمي من اهتمام، إيمانا منها بوضع مقاربة دقيقة للآليات الجمالية المعتمدة في لغة هذا الفن فيما يتصل بالمقامات وأصوات المنشدين ومختلف المحسنات البديعية التي يتضمنها فن الملحون، ثم جلسة (النزاهة)العريقة والفنية بين المشاركين، كفن طبع مسارات العيش والأفراح المغربية في إلتحامها بالطبيعة والإنسان .
وأوضح بلاغ صحافي للوزارة توصلت بنسخة منه “هاسبريس” أن هذه الدورة تسعى إلى الحفاظ على تراث الملحون والعمل على استمراره وتجديده، والمساهمة في تدوينه وتوثيقه، وتقريب فن الملحون من الجمهور خاصة فئات الشباب، وخلق فضاء للتواصل بين مختلف الفنانين الشيوخ والناشئة لصقل المواهب، والاحتفاء برواد الملحون ورد الاعتبار لهم، وتشجيع المبدعين على الاستمرارية والعطاء، والمساهمة في التنشيط الثقافي والسياحي.
وللإشارة، فإن ملتقى سجلماسة لفن الملحون، الذي دأبت وزارة الثقافة والاتصال على تنظيمه بمعية شركائها، يعتبر مناسبة للتعريف بفن الملحون كموروث تراثي متجدر في الثقافة المغربية وأحد أعمدتها، وتثمينه ورد الاعتبار إليه من خلال توثيقه وجعله في متناول الأجيال اللاحقة وصقل مواهبها رغبة في أن تصبح خلفا يعي جيدا أهمية هذا الإرث االعريق .