رابطة كاتبات المغرب تعقد بمراكش أول اجتماع لمجلس حكيماتها
سـعـاد تـقـيـف :
تحت شعار “رابطة كاتبات المغرب نحو ترشيد الحكامة الثقافية “، إلتئم في مراكش ، مساء أمس السبت 22 شتنبر الحالي، أول اجتماع لمجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب، وذلكـ في إطار تفعيل مشروع الرابطة بآليات واستراتيجيات عمل جديدة وصياغة أسئلة ومواقف تعبر عن توجه الرابطة للانخراط الفعال في قضايا الكتابة والتعبير والأدب والابداع والثقافة في علاقة متوازنة مع الانشغال بقضايا سياسية واجتماعية وتنموية، عبر تقديم عدد من العروض إنصبت حول مواضيع “الثقافة والارتقاء الاجتماعي ” و”دور التراث الثقافي اللامادي في التنمية ” و”دور فروع الرابطة لمغربيات العالم في مد جسور الانتماء والمحافظة على الهوية الثقافية الوطنية” ..
هذا، وسعت الرابطة المعنية من خلال هذا الحدث الثقافي إلى أن يكون له وقع كبير على رسم مسار 5 آلاف كاتبة ومبدعة، يَرُمْن المشاركة في خلق اشعاع ثقافي تروم من خلاله المساهمة الفعلية في التأسيس لمسيرة ابداعية للمثقفة المغربية ثقافيا واجتماعيا وتربويا ، ويعملن من أجل الرفع من وثيرة تدخلاتها الإبداعية والتأطيرية والتحسيسية بأهمية الفعل الثقافي،قصد المساهمة في تغيير الصورة النمطية التقليدية حول المرأة المغربية خصوصا في على صفحات الاعلام الاجنبي.
كما شكل الاجتماع المعني، فرصة أمام المجتمعات من أجل تعميق الحوار وتبادل الرؤى والقضايا الأدبية والتفكير التفاعلي بين الكاتبات من أجل العمل على إنفتاح رابطة كاتبات المغرب على خصوصيات إبداعية جديدة وآفاق ومعالم الكتابة عن الذات والآخر والوطن .
هذا، وتناول واجتماع مجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب، الذي حضره محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال التطرق إلى وضع خارطة ثقافية للرابطة ومناقشة القانون الداخلي وتحديد تاريخ المؤتمر الوطني الأول لـ”رابطة كاتبات المغرب ” وتحديد آلياته التنظيمية ووثائقه التأسيسية والإجرائية، والعمل على إنجاح أفاقه ومرميه.
وأبرز محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال في كلمة بالمناسبة ، أهمية الموضوع الذي تم اختياره كشعار لهذا الاجتماع ، مؤكدا أن الدستور الجديد للمملكة خصص حيزا هاما لمبدأ الحكامة، حيث لم يخف رغبته في أن يتوج هذا الاجتماع بتوصيات تعمل الوزارة على تفعيلها وفق مقاربة مبنية على التشاور، مشيرا إلى أن الفعل الثقافي يعد مسألة وطنية تهم المجتمع برمته وليس فقط الوزارة الوصية على القطاع، أو المثقفين والمثقفات.
من جهتها ، أبرزت مليكة العاصمي،الشاعرة والباحثة في قضايا الثقافة المغربية، ورئيسة مجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب ، أن هذه الهيئة تتألف من رائدات في مجال الابداع الأدبي ساهمن في الاشعاع الثقافي بالمملكة، مشددة على أن وضع مجلس الحكيمات يروم تحديد استراتيجية وآليات العمل حتى تتمكن رابطة كاتبات المغرب من الاستجابة لانتظارات الكاتبات المغربيات والتحضير الجيد لحدث مهم بالنسبة لكاتبات المغرب والمتجلي في المؤتمر الوطني الأول لرابطة كاتبات المغرب.
في ذات السياق، أفادت عزيزة يحضيه عمر،رئيسة رابطة كاتبات المغرب في عرض حول ” مسيرة الرابطة النجاحات والإكراهات” ، أن رابطة كاتبات المغرب تضم حاليا 5 آلاف عضوة و52 فرعا تغطي جميع التراب الوطني ، فضلا عن أزيد من 15 فرعا من مغربيات العالم ، مبرزة أن رابطة كاتبات المغرب سطرت برنامجا طموحا يهدف إلى التنشيط الثقافي لفائدة مختلف الفئات وبمختلف الجهات والمساهمة في تغيير الصور النمطية حول المرأة المغربية في وسائل الاعلام الأجنبية.
كما أكدت يحضيه على أهمية دور المرأة في إطار الانفتاح وحركية الحداثة وعصرنة الثقافة التي يعرفها المغرب،مبرزة أهم المنجزات التي حققتها الرابطة منذ تأسيسها سنة 2012.
وللإشارة، فقد تمكنت فروع رابطة كاتبات المغرب، البالغ عددها 52 من خلق اشعاع ثقافي وحراكـ إبداعي، وحلقات تواصلية بمختلف أقاليم المملكة التي تتواجد بها ، كما عملت على اقتراح قضايا أدبية ومقاربات نقدية تحليلية حول الأدب النسائي، وأدب المرأة، وملامسة شتى ألوان التعبير الأدبي المغربي، من شعر وقصة وأقصوصة وزجل ورواية ودراسات نقدية، كما طرحت العديد من الواجهات والروافد الحضارية والثقافية المغربية المتمثلة في الأدب الأمازيغي والحساني.