آفاق استراتيجية لتنمية تربية الحلزون بالمغرب

هاسبريس :‏
‏ ‏
إفتُتِحت اليوم الأربعاء فاتح فبراير بالرباط ، أشغال اليوم الوطني الأول لتربية الحلزون، من أجل ‏وضع استراتيجية لتنمية القطاع، وذلك بغية تطوير إمكانات المغرب في مجال زراعة الحلزون ‏والإنتاج والتثمين، وكذا إمكانية تصدير الحلزون والمنتجات المشتقة. وأوضح الكاتب العام لوزارة ‏الفلاحة والصيد البحري، السيد محمد الصديقي، أنه “نظرا لإمكانات المغرب في مجال زراعة ‏الحلزون وللنمو المضطرد للسوق الدولية، أضحى من المناسب حاليا وضع استراتيجية تنمية القطاع ‏ومخططات عمل من أجل تحسين المنتوج والتثمين وتنويع العرض من أجل قيمة مضافة جيدة”. ‏وأضاف السيد الصديقي، الذي ترأس افتتاح هذا اليوم الوطني الأول، “أن تنمية قطاع تربية الحلزون ‏يندرج في إطار استراتيجة مخطط ‏lلمغرب الأخضر من أجل تطوير سلاسل الإنتاج، باعتماد مقاربة ‏سلسلة القيم، التي ترتكز على منطق ادماج كافة الروابط في السلسلة، ابتداء من الإنتاج إلى التسويق، ‏مرورا بالتحويل”.‏
وأشار السيد الصديقي إلى إن هذا “الخيار متحكم فيه بوضع إطار تعاقدي وشراكة مابين الدولة ‏والمنظمات المهنية”.‏
وفي مجال الإنتاج، يتمثل الهدف، حسب الكاتب العام، في ضمان حماية للسلالات المحلية وتطوير ‏زراعة السلالات المنتجة الموجهة نحو التصدير والتثمين، خاصة المنتوج المخصص للاستعمال في ‏مجال مستحضرات التجميل.‏
من جهته، أبرز أحمد أوعياش،رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أن زراعة ‏الحلزون تشهد نموا مهما على المستوى العالمي، مسجلا أن هذه الإمكانية حفزت مسؤولي الوزارة ‏للبحث دائما عن منافذ جديدة للتنويع في مجال مخطط المغرب الأخضر. وأبرز أن الوزارة تبذل كل ‏ما يلزم من أجل تقديم المساعدة إلى الفاعل الأول، و هو المشغل في هذا القطاع، والتي تندرج في ‏إطار الاقتصاد الاجتماعي، الذي سيشهد بالتأكيد تطورا خاصا جنبا إلى جنب مع مثيلاته من ‏القطاعات الأخرى.‏
وحسب أوعياش، فإن هذا القطاع يمكن أن يشكل مصدرا حقيقيا للشغل بالنسبة للشباب، مسجلا بأن ‏المؤشرات بالنسبة لمستقبل هذا القطاع مشجعة جدا بالمغرب، الذي يتميز بمناخ ملائم ويد عاملة ‏متاحة.‏
من جهتها، أكدت نادية بابراهيم، رئيسة الفيدرالية المهنية لتربية الحلزون، أن اليوم الوطني الأول ‏لتربية الحلزون يشكل مناسبة من أجل تقييم الوضعية الحالية لهذا القطاع والخروج بتوصيات تكون ‏مفيدة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على مشروع برنامج العمل الذي وضعته الفيدرالية والذي ‏سيتم تقديمه إلى وزارة الفلاحة من أجل دراسته .‏
وسجلت بابراهيم أن الفيدرالية تطمح بدعم من الوزارة إلى وضع استراتيجية تنمية هذا القطاع، وكذا ‏عقد برنامج من أجل التمكن من إطلاق الاستثمارات وتطوير الشراكة مع الوزارة.‏
ويروم هذا اليوم الوطني عرض الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها لنمو هذا القطاع وإبراز المهن ‏ومسارات التثمين الغذائي والصناعي الذي تمثله تربية الحلزون، فضلا عن إبراز مؤهلات السوق ‏الأوروبية بشأن تصدير الحلزون وتثمين المنتجات المشتقة منه على المستوى الدولي. كما يتوخى ‏هذا اليوم تقاسم تجربة مربي الحلزون المغاربة، من خلال بسط التحديات التي يواجهونها وتبيان ‏السبل التي تمكنوا بفضلها من إحداث وتطوير نشاط تربية الحلزون.‏
وتخول تربية الحلزون، وهي السوق التي تعرف نموا مضطردا على المستوى العالمي، فرصا هامة ‏للنمو بالنسبة للفلاحين، بالنظر لمعدلات الإنتاج الكبيرة بالخصوص بفضل طبيعة المناخ ‏المغربي،كما أن دينامية هذه السوق يدعمها تنوع لا محدود في منتوج الحلزون ومشتقاته سواء في ‏مجال التغذية أو في قطاع التجميل.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.