“قلب مواقع التراث العالمي” تُعرضُ بسلا تحت الرعاية الملكية
هاسبريس :
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وفاعلين في مجال الثقافة والإعلام. افتتح أمس الثلاثاء 30 أكتوبر الحالي بسلا، معرض تحت عنوان “مواقع خالدة من باميان إلى تدمر، رحلة إلى قلب مواقع التراث العالمي”، بإشراف من مديرية الوثائق الملكية ومتحف اللوفر ومجموعة المتاحف الوطنية والقصر الكبير بباريس، وبدعم من اليونسكو،حيث سيستمر إلى غاية 14 دجنبر المقبل،مستحضرا “خورسباد”، و”تدمر”، و”الجامع الكبير بدمشق”، و”قلعة الحصن”،ضمن أربعة مواقع ذات دلالات حضارية وأثرية عميقة ، بالإضافة إلى تحف خالدة من التراث المعماري المغربي، على غرار “وليلي” و”بناصة” و”جامع القرويين”، كدليل على مظاهر التلاقح الثقافي بين الحضارات المسيحية والإسلامية.
في ذات السياق، أكد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن تنظيم هذا المعرض يبرز مدى الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لحماية التراث الثقافي والتراث المادي واللامادي، من خلال تسليط الضوء على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تحتل مكانا متميزا ضمن التراث العالمي.
من جانبها، أكدت بهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية، أن هذا المعرض الغني من حيث رمزيته، يأتي في الوقت المناسب للاستجابة للسياسة الملكية الرامية إلى النهوض بالموروث الوطني والحفاظ على التراث الإنساني العالمي، حيث يكشف أهمية المواقع الأثرية في المغرب ويؤكد على أهمية ترميم هذا التراث المشترك بين البشرية، مشيرة إلى أن وراء الحجارة والآثار التي تحكي مسارات القرون،تكشف المواقع الأثرية عمق عبقرية الإنسان وقوة تاريخ الإنسانية .
كما أوضح “جان لوك مارتينيز” الرئيس مدير متحف اللوفر، إن معرض “مواقع خالدة” يعكس الاهتمام المشترك بين المغرب وفرنسا حيال الحفاظ على تراث الإنسانية وتعزيز حوار الثقافات.
وإعتبر مارتينيز في كلمة له تضمنها الكتاب التعريفي للمعرض “أن هذا الأخير يربط بين الماضي والحاضر، والحقيقي بما هو افتراضي، ويعد بالنسبة لنا جميعا فرصة لاستكشاف هذه المواقع الأثرية الرائعة والمساهمة في التوعية بالمخاطر التي تحذق بها”.
من جانبه، أعلن سعيد زارو المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق ، أن هذا المعرض يعد بمثابة النشاط الأول الذي ينظم في مركب أبي رقراق الثقافي التابع للوكالة، مؤكدا على أنه يحمل بين طياته العناية السامية لجلالة الملك بالثقافة.
وأشار “زارو” إلى أن افتتاح هذا المركب المجهز قصد استقبال التظاهرات الثقافية الكبرى، يندرج في إطار استراتيجية فرع وكالة “أبي رقراق للثقافة”، مضيفا أن الوكالة توجد في طور برمجة أنشطة أخرى خلال العامين المقبلين، وذلك بمعية مديرية الوثائق الملكية، مع إبقاء الباب مفتوحا أمام الإدارات الأخرى والمنظمات الثقافية.