هاسبريس :
تميزت النسخة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية بارتفاع عدد زوار أروقة “قرية الصناعة التقليدية” التي احتضنتها ساحة باب الجديد في مدينة مراكش ما بين 9 و 17 من الشهر الجاري إلى 305 ألف و358 زائر.
وحسب المنظمين فقد تميزت النسخة الخامسة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية بلمسة تجديدية كبيرة،شكلا ومضمونا، حيث نظم لأول مرة خارج مدينة الرباط التي كانت تحتضن نسخه السابقة، كما جمع لأول مرة الجهات الاثنتي عشر للمملكة، وبلغ عدد العارضات والعارضين فيه أزيد من 1300 عارضا، مثلوا جميع فروع الصناعة التقليدية، على مساحة تفوق 50 ألف متر مربع.
كما عرفت فعاليات هذه النسخة تنظيم كرنفال جاب شوارع المدينة الحمراء مستعرضا بعض المنتوجات التقليدية، وسط أنغام شعبية تمثل التنوع الثقافي المغربي، وتميزت كذلك بتنظيم ورشات للأطفال حول بعض فنون الصناعة التقليدية سجلت إقبالا كبيرا، وزيارة وفد من نساء 14 سفيرا معتمدا في المغرب وزوجات وزراء وفعاليات نسوية أخرى.
وفيما يتعلق بالبرنامج العلمي والثقافي فقد تخللت فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، أشغال المناظرة الموضوعاتية الثانية بعنوان ” فرع الحلي والمجوهرات، الوضعية الحالية والآفاق” فيما نظمت المناظرة الأولى في السنة الماضية تحت عنوان ” الزي التقليدي المغربي هوية وتنمية”.
في ذات السياق، إلتئمت ورشات تكوينية لفائدة الصانعات والصناع في مجالات مختلفة خاصة في مجالات حيوية على غرار التسويق الالكتروني، وذلكــ ضمن البرنامج الموازي لفعاليات الأسبوع الوطني، حيث سجل ولأول مرة حضور دور الصانعة وذلك بمشاركة 36 امرأة من مسيرات تلك الدور. كما عرف البرنامج تنظيم ندوات تعرف بالقطاع ومؤهلاته وإنجازاته خاصة في مجال التكوين والتصدير، وتم خلاله تكريم عدد من الصانعات والصناع.
كما عرفت فعاليات البرنامج العلمي والثقافي تنظيم الملتقى الثامن حول المحافظة على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض حيث تم تكريم أربعة معلمين وصناع تقليديين مزاولين لحرف تمت تغطيتها في برنامج المحافظة على حرف الصناعة التقليدية برسم سنة 2018. وشكل الملتقى فرصة للوقوف على ما تم إنجازه في مجال المحافظة على حرف الصناعة التقليدية، وتوسيع النقاش حول إشكالية الحفاظ على التراث الحرفي التقليدي، وتثمين ودعم الحرف التقليدية الأصيلة.