المغرب كما العالم يندد بمذبحة مسجدي نيوزيلندا

هاسبريس :

عبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف مسجدين بمدينة كريستشورش في نيوزيلاندا، مخلفا العديد من الضحايا الأبرياء.

وأعرب جلالة الملك، في برقية تعزية ومواساة بعث بها جلالته إلى باتسي ريدي الحاكمة العامة لنيوزيلاندا، باسمه الخاص وباسم الشعب المغربي، عن “إدانتنا الشديدة لهذا الاعتداء العنصري والإرهابي الآثم، الذي استهدف مصلين آمنين، في انتهاك بغيض لحرمة دور العبادة، وللقيم الانسانية الكونية للتعايش والتسامح والإخاء”.

وقال صاحب الجلالة إنه تلقى بعميق التأثر وشديد الاستنكار نبأ الهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف المسجدين، كما تقدم جلالة الملك، بهذه المناسبة، إلى الحاكمة العامة لنيوزيلاندا، ومن خلالها، إلى الأسر المكلومة، بأحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جنانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

هـــذا، وتوالت تصريحات التنديد من أنحاء العالم بالمجزرة التي ارتكبها يمينيون متطرفون في مسجدَين بنيوزيلندا -والتي أسقطت 49 قتيلا وعشرات الجرحى خلال صلاة الجمعة- حيث وصف بعض الزعماء الجريمة بالعمل الإرهابي، بينما اكتفى آخرون بالتنديد.

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة بموقع تويتر  عن أحر مشاعر المواساة وأطيب التمنيات للنيوزيلنديين بعد المجزرة المروعة التي استهدفت المسجدين”. وقبل لحظات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز “قلوبنا ودعاؤنا للضحايا وذويهم. نتضامن مع أهالي نيوزيلندا وحكومتهم ضد فعل الشر والكراهية هذا” الذي وقع بمدينة كرايست تشيرش.

ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه “مقزز ووحشي وصادم” وأعرب عن تمنياته بأن تتم محاسبة كافة المتورطين.
كما أعلنت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في بيان عن “الحزن العميق جراء الأحداث المروعة” وعن تعازيها لعائلات وأصدقاء الضحايا، وقالت “في هذا الوقت العصيب، قلوبنا ودعاؤنا مع جميع النيوزيلنديين”.

وبدوره، أكد بابا الفاتيكان فرانشيسكو “تضامنه الخالص” مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص، وقال وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين في برقية إن البابا “يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية”.

وأدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) الهجوم الإرهابي المسلح وقدم تعازيه لأسر وأقرباء الضحايا، بينما قالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاتحاد يتضامن بشكل تام مع نيوزيلندا، معربة عن استعدادها لتعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب.

كما عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن حزنها العميق والصدمة تجاه الاعتداء بسبب العنصرية والكراهية، بينما قالت وزيرة الخارجية السويدية إن بلادها تدين الإرهاب بكل أشكاله وتتضامن مع أسر الضحايا.

في المقابل، سادت موجة من الغضب في العالم الإسلامي، حيث دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة في تغريدة ما وصفه بالهجوم الإرهابي، بينما قدم في تغريدة ثانية التعازي نيابة عن بلده إلى العالم الإسلامي وشعب نيوزيلندا، واصفا ما حدث بأنه “أحدث مثال على تصاعد العنصرية ومعاداة الإسلام”.

وفي تركيا ذكر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن الهجوم شيطنة متعمدة للنضال السياسي للمسلمين، وكتب على تويتر “ليس فقط مرتكبو هذه الجرائم البشعة بل أيضا الساسة ووسائل الإعلام الذين يغذون ظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية بالفعل والكراهية في الغرب يتحملون نفس القدر من المسؤولية عن هذا الهجوم الشنيع”.

وبدوره، قال رئيس وزراء باكستان عمران خان “ألقي بمسؤولية هذه الهجمات الإرهابية المتزايدة على ظاهرة الإسلاموفوبيا الحالية بعد أحداث 11 سبتمبر (2001) إذ يتحمل 1.3 مليار مسلم بشكل جماعي اللوم عن أي عمل إرهابي”.

وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة إن “النفاق الغربي بالدفاع عن شيطنة المسلمين باعتباره حرية تعبير يجب أن ينتهي.. وإفلات المروجين للتعصب من العقاب في الديمقراطيات الغربية يؤدي إلى هذا”.

كما دانت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي في بيان “بشدة” عملية إطلاق النار هذه “خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة”.

 

إلى ذلكــ ، عبّـر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن إدانته واستنكاره للهجوم الإرهابي، وأكد موقف بلاده النابذ للإرهاب والتطرف مهما كانت الأسباب والدوافع وراءه.

وقال ملك الأردن عبد الله الثاني في تغريدة إن ما حدث مذبحة بشعة استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين، كما وصف الهجوم بالجريمة الإرهابية.

كما غرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر “يجب أن تستمر جهودنا الجماعية ضد العنف والكراهية بعزيمة متجددة” بينما اعتبر مسؤول بالخارجية السعودية أن “الإرهاب لا دين له ولا وطن”.

وأدانت الخارجية الكويتية الهجوم مشددة على الموقف الثابت في مناهضة العنف والإرهاب بكل أشكاله “مهما كانت دوافعه”، بينما وصفته البحرين بأنه “عمل إرهابي جبان يتنافى مع جميع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية”.

واعتبرت الخارجية العراقية في بيان أن “هذا الحادث الذي طال المصلين يُثبِت أنَّ جميع دول العالم ليست في مأمن من الإرهاب، وليس أمام العالم إلا توحيد جهوده للقضاء عليه”.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إن الوزير جبران باسيل “كان قد حذر سابقاً من تصاعد اليمين المتطرف في المجتمعات الغربية وذلك لأسباب عدة، كما يحذر اليوم من تصاعد يسار متطرف كردة فعل عليه”.

وأدى الفلسطينيون في معظم المساجد بقطاع غزة عقب شعائر الجمعة صلاة الغائب على أرواح الضحايا، في حين وصف رئيس السلطة الوطنية محمود عباس الهجوم بأنه عمل إجرامي ومروع وبشع، مضيفا “نؤكد إدانتنا واستنكارنا لكل أشكال الإرهاب الموجه ضد المدنيين الأبرياء أيا كان مصدره أو جنسيته”.

الإرهابى برينتون لم يكن يهتم بدراسته، ولم يذهب للجامعة، وقد استثمر بعض المال في تجارة العملات          الإلكترونية، مما جعله يجنى بعض الأرباح، استخدمها فى السفر للخارج.

أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فرأى في بيان أن هذه الجريمة لا تختلف عن المذبحة التي نفذها المستوطن الإرهابي الإسرائيلي الذي ذبح 29 مصليا مسلما في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل عام 1994، معتبرا أنها نتيجة “الأيديولوجية المتطرفة التي تزرع بذور الحروب الدينية”.

وفي بيانات منفصلة، نددت كل من منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ورابطة العالم الإسلامي بالمذبحة، وطالبت بالتحقيق والمحاسبة.

ووصف الأزهر الشريف في القاهرة الهجوم بأنه “هجوم إرهابي مروع”، محذرا في بيان من أن ما حدث “يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا”.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.