“فتى البيضة” الأسترالي ويليام كونولي، يتحول إلى نجم عالمي

هاسبريس :

وكالات أنبــاء دوليـة : 

اجتاح وسم #فتى_البيضة، وهو اللقب الذي تم إطلاقه على المراهق ويل كنولي الذي كسر بيضة في رأس السناتور فريزر أنينغ ردا على تعليقاته المعادية للمسلمين بعد الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، مواقع التواصل الاجتماعي. حيث عبر الآلاف من مستخدمي الوسم عن إعجابهم وفخرهم بما قام به هذا الفتى، مشيرين إلى أن تصرفه كان تصرفا رجوليا، وأبلغ من ألف بيان ومقال من كبار السياسيين.

وكان أنينغ، المعروف بعنصريته، قال في بيان، عقب هجوم نيوزيلندا، إن “السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها”.

وأفاد مغردون بأن “فتى البيضة” عبر بحركته هذه عن رأي وغضب الملايين بعد هذه الحادثة المؤلمة، فقال أحدهم: “هو بطل حقيقي.. عبر عن رأي و غضب ملايين العالم.. فرحنا بمجرد بيضة”، في حين ، أبرز آخر: “إن هذا اليافع ، برد قلوبنا مغردا ، يافتى_البيضه النيوزلندي بيض الله وجهك”.

ووجد متابعون أن كنولي عبر عن مشاعره “الانسانية” بطريقة أقل ما يقال عنها إنها رائعة، فقال أحدهم: “اقل ما يقال عنه إنه عبر عن مشاعره اتجاه العنصرية والعداء للمسلمين بطريقة رائعة يستحق عليها كل التقدير”.

فيما أشاد الكثيرون بإنسانيته، مشيرين أن دافع الفتى بفعله هذا كان دافعا إنسانيا بحتا، وأن التضامن مع ضحايا نيوزيلندا بدأ من عند هذا الفتى، فقال أحدهم: “تضامن إنساني واسع مع ضحايا #مجزرة_نيوزيلندا.. بدأ من عند #فتى_البيضة”.

واعتبر مغردون أن ما قام به الفتى هو أبلغ من التصريحات والبيانات التي صدرت من كبار السياسيين عفب هذه الحادثة، فقال أحد المغردين: “رُبّ بيضة أبلغ من ألف مقال وبيان”.

وتحول “فتى البيضة” في نظر آلاف المتابعين إلى بطل حقيقي، فقال متابع: “#فتى_البيضة ويلي كولوني بين ليلة وضحاها وبفضل انسانيته تحول إلي بطل عالمي لمساندته ضحايا #هجوم_نيوزلاندا_الارهابي ورفضه العنصريه ضد المسلمين”.

كما أطلق عليه البعض لقب “ايقونة السلام”، فقال أحدهم: “#فتى_البيضة اثبت ان الانسانية اكبر من كل الأُطُر وأنها حضن يتسع للجميع مهما كانت أديانهم وقومياتهم.. فاستحق بذلك ان يكون #ايقونة_السلام”.

من جانبهم تناقل المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا كاريكاتورية للفتى وهو يضرب السيناتور بالبيضة مرفقة مع عبارات ساخرة من بينها “بيضة واحدة تكفي”.

وكان “فتى البيضة” علق عقب هذه الحادثة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلا: “شعرت بفخر كبير كإنسان”. وأضاف “دعوني أخبركم جميعا، المسلمون ليسوا إرهابيين والإرهاب لا دين له. الذين يعتبرون المسلمين مجتمعا إرهابيا لديهم رؤوس فارغة مثل أنينغ”. إلا أن “تويتر” علق حساب الفتى ما أثار غضب مغردين ومعجبين به. وعاد الحساب للعمل الأحد.الماضي.

ويشار إلى أن فتى البيضة حقق أكثر من 500 ألف متابع عبر موقع “إنستغرام”، كما حقق ملايين التغريدات المؤيدة لما فعله بالسيناتور الأسترالي.

كما تجاوزت صباح، أمس، التبرعات التي جمعت على موقع Go Fund Me لتغطية النفقات القانونية للدفاع عن “فتى البيضة” ما يقارب الـ 64 ألف دولار.

من جهة أخرى تم تكريم الفتى على فعله بعمل لوحة جدارية له في مدينتة ملبورن، تجسد لحظة ضربة السناتور على رأسه بالبيضة.

هـــذا، ويعتزم الفتى الأسترالي ويليام كونولي الذي بات يعرف باسم “صبي البيض”، التبرع بغالبية الأموال التي تصله عبر موقع جمع التبرعات “جو فاند مي” الأمريكي، إلى مصابي وعائلات ضحايا مذبحة “المسجدين” في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا.

وأفاد مسؤول صفحة “كونولي” على “جو فاند مي” إنّ الأخير أبلغه عبر رسالة نصية أنه يخطط “لإرسال غالبية التبرعات إلى ضحايا الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش”، حسبما نقل موقع “رولينغ ستون” البريطاني.

وتم إنشاء صفحة لـ “صبي البيض”  البالغ من العمر17 عاماً، على موقع التبرعات لجمع أموال تساعده على مقاضاة السيناتور الأسترالي العنصري فريزر أنينغ قانونياً، إضافة إلى شراء مزيد من البيض.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.