محطة معالجة للمياه العادمة بمقاربات بيئية في اليوسفية
هاسبريس :
تشكل محطة معالجة المياه العادمة بمدينة اليوسفية، التي أنجزتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بغلاف مالي إجمالي ناهز 150 مليون درهم، مشروعا مهيكلا له آثار اجتماعية وبيئية عديدة على المدينة منذ دخوله حيز الخدمة سنة 2015.
وأبرز عبد المولى بونقاية،مسؤول الاستغلال بهذه المحطة، بمناسبة زيارة تم القيام بها لهذه المنشأة ذات الطابع البيئي، لفائدة مجموعة من الصحفيين، إن هذه المحطة التي تبلغ قدرة معالجتها نحو 7500 متر مكعب في اليوم، مكنت من تعزيز حماية البيئة من خلال تجنب تصريف المياه العادمة واستعمال آلية التجفيف الشمسي، مشيرا أن هذه المحطة تساهم في الحفاظ على الموارد المائية الجوفية للمدينة على اعتبار أن قدرتها الإنتاجية سترتفع إلى 7ر2 مليون متر مكعب في السنة في أفق سنة 2020، مشيرا إلى أن المنشأة تتيح حاليا تلبية نحو 50 في المائة من الحاجيات الصناعية من الماء لفائدة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في الحقل المعدني لليوسفية.
فضلا عن ذلكـ ، قام المكتب بإحداث فضاءات خضراء داخل وخارج المحطة ساهمت في تجويد المنحى الجمالي، والعمراني، بالإضافة، إلى عملية تثمين الغاز الحيوي الناتج عن مسلسل معالجة المياه العادمة من إنتاج كمية من الكهرباء تغطي حوالي 30 % من الحاجيات الطاقية للمحطة، حيث عبأ “برنامج الماء”، الذي يتضمن عقلنة استعمال هذا المورد وتلبية الحاجيات الآنية والمستقبلية، وإنجاز منشآت معدنية وصناعية، منذ سنة 2008، أزيد من 3،5 مليار درهم..
وتسعى هذه المحطة المخصصة لمعالجة المياه العادمة لمدينة اليوسفية الوصول إلى معالجة تصل إلى نحو 76 ألف و 500 نسمة في أفق سنة 2020، حيث يندرج إنجاز هذه المحطة في إطار برنامج طموح لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط يروم إنجاز العديد من محطات المعالجة، لاسيما بالحقول المعدنية لخريبكة وبنجرير، تتيح معالجة وإعادة استعمال أزيد من 10 ملايين متر مكعب في السنة من المياه العادمة الحضرية، وكذا في غسل وتعويم الفوسفاط .