مراكش: عمر هلال يشدد على أهمية التخفيف من تأثيرات الأزمات الانسانية
هاسبريس :
أكد عمر هلال ،نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة ، ورئيس قسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي (إيكوسوك) التابع للمنظمة الأممية ،أمس السبت 23 مارس الحالي بمراكش،المنظومة العالمية إلى القيام بعمل عاجل وملائم للتخفيف من تأثيرات الأزمات الانسانية.
كما شدد هلال، في افتتاح أشغال الدورة العشرين لاجتماع آلية التنسيق الإقليمي لإفريقيا، والاجتماع الثالث المشترك لهذه الآلية والفرع الإقليمي الإفريقي لمجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أن التحديات الكبيرة والحاجيات الانسانية المعاشة حاليا على المستوى الدولي ، باتت تتطلب من المنتظم الدولي القيام بعمل عاجل وملائم للتقليص من معاناة الملايين من الأشخاص بالعالم.
وللإشارة، فإن إدارة الأزمات Crisis Management تتطلب الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث. لا يخفى على المتابع لسير الأحداث بخاصة السياسية منها ما للأزمات بكل أنواعها من دور في تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم أو البناء, وقراءة متأنية لدور الأزمة بشكل عام يفضي بنا إلى تلمس خيط يقود إلى حقيقة مفادها ان المجتمعات التي اعتمد الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفوءة في التعامل مع الأزمات كانت أصلب عودا وأكثر على المطاوعة والاستمرار من قريناتها التي انتهجت أسلوبا مغايرا تمثل بالتصدي المرتجل والتعامل بطرق غير مدروسة سلفا مع بؤر الصراع والتوتر ما أدى بالتالي إلى ضعفها وتفككها، فالأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحل النشوء والارتقاء والانحدار.
هـــذا، وفي الأحداث التاريخية الكبرى، فإنه من الطبيعي، أن تكون بين كل مرحلة ومرحلة جديدة ثمة أزمة تحرك الأذهان وتشعل الصراع وتحفز الإبداع وتطرق فضاءات بٍكر تمهد السبيل إلى مرحلة جديدة, غالبا ما تستبطن بوادر أزمة أخرى وتغييرا مقبلا آخر، وكان لنمو واتساع، المجتمعات ونضوب الموارد المتنوعة وشدة المنافسة السياسية والاقتصادية الكلمة الفصل في طول حياة الأزمات إلى حد أصبح تاريخ القرن السابق على سبيل المثال يشكل سلسلة من أزمات تتخللها مراحل قصيرة من الحلول المؤقتة.
ومن هنا فقد عرفت المداخلات الرسمية من مختلف الوفود المشاركة في أشغال الدورة العشرين لاجتماع آلية التنسيق الإقليمي لإفريقيا،أفكارا جدية وإقتراحات جية تروم توطين و دراسة وتحليل الأزمة ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر وتأخير الأزمة اللاحقة إن تعذرتعطيلها.