‏”متمردة عادية” تحل في زاكورة ‏

هاسبريس :

تم بزاكورة عرض الفيلم الإيراني “متمردة عادية” لمخرجه حامد رجبي، بحضور نقاد و مخرجين و ‏ضيوف ‏المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء. ويروي الفيلم (88 د – 2015) الذي قام بتشخيصه ‏نجار جفهاريان, رمبود ‏جافان ومحمود بهرزيان، قصة نهال ،امرأة ثلاثينية حامل في شهرها الرابع، ‏تعلم للتو أن جنينها قد مات و أن أمامها ‏يومين فقط للخضوع للإجراءات الطبية اللازمة فتبدأ رحلة ‏التمرد.

ويعتبر فيلم “متمردة عادية” أول فيلم طويل بعد سبع أفلام قصيرة أنجزها المخرج حامد ‏رجبي،بالإضافة لأفلام وثائقية أخرى حاول أن يكشف من خلالها مدى صعوبات حياتنا اليومية ، ‏وطرح عبرها التساؤل الدرامي فيما إذا كنا سنغير هذه الحياة أم لا و ماذا سيقع إذا قال أحدهم الحقيقة ‏‏…”.‏

إلى ذلك، أكد المخرج الإيراني حامد رجبي،على أهمية الحياة والإختلاف، مشيرا خلال تقديمه للفيلم ‏أن “متمردة عادية” قصة إنسانية تكشف نوازع الذات البشرية ومختلف مشاعرها وإرتباطاتها بالحياة ‏وبالواقع المعاش ، وأن سيناريو وأحداث الفيلم و لا يخص ثقافة معينة أو بلد دون آخر.

وفيما يتعلق بواقع وآفاق السينما الإيرانية، أشار المخرج حامد رجبي الى أن إيران تعرف حركية ‏إنتاج سينمائي غير مسبوق، من خلال إبداع أفلام عديدة من قبل شباب من ثقافات مختلفة ومدارس ‏سينمائية متنوعة رغم أن البعض منهم لايزال يعيش صعوبة إسماع صوته الخاص للجمهور، لكنهم ‏مع ذلكـ يصرون كل مرة من أجل انتزاع الاعتراف بهم كمشروع ‏ثقافي وحضاري له أبعاده ‏وخصوصياته ومناحيه الإجتماعية والإقتصادية والثقافية. ‏

في ذات السياق ، تم في نفس اليوم عرض الشريط المغربي “البايرة” للمخرج المغربي محمد عبد ‏الرحمان التازي الذي يكرمه المهرجان هذه السنة، وهو الفيلم الذي يلامس ظاهرة العنوسة والعزوف ‏على الزواج وما يتولد عنه من مواقف ودراما واخزة وساخرة تكشف التفاوتات العاطفية والمسافات ‏الوجدانية بالمجتمع .‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.