الرباط :إنطلاق ممارسات جيدة لمكافحة الجريمة الالكترونية

هاسبريس :

 

تحت شعار “الممارسات الجيدة للأمن الالكتروني، مفاتيح مكافحة الجريمة الالكترونية”تم أول أمس بالرباط، إطلاق الدورة الرابعة للحملة الوطنية لمكافحة الجريمة الالكترونية، التي أطلقها المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار، تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، برنامجا غنيا يمتد على طول السنة، حيث يستهدف تأهيل القدرات التقنية والتدبيرية للمسؤولين عن تنظيم وأمن نظم المعلوميات على الخصوص،  وإطلاعهم على آخر أوجه الجريمة الالكترونية، بالإضافة إلى “العديد من الورشات التكوينية وأنشطة للمواكبة تستهدف الشباب، بواسطة دليل تم إعداده وسيتم توزيعه في المدارس”.

وسعت هذه الحملة إلى توفير أرضية للالتقاء والتبادل بين المؤسسات والمهنيين والخبراء والأكاديميين في مجال استراتيجيات أمن نظم المعلوميات، وكذا حول جوانب تقنية وقانونية وتنظيمية للجريمة الإلكترونية، والاقتراب أكثر من الأطفال، باعتبارهم الطرف الأكثر هشاشة أمام الجريمة الالكترونية، قصد تحسيسهم، من خلال خطاب ملائم ووسائل رقمية، بأفضل الممارسات للأمن الالكتروني، وتشجيع الابتكار في مجال التحسيس الافتراضي، في شبكات ووسائل الاعلام الاجتماعية .

إلى ذلكـ ، شدد الشركاء خلال حفل إطلاق الحملة، على أهمية التحسيس على نطاق واسع، كحجر الزاوية في مكافحة الجريمة الالكترونية. .

في ذات السياق، أجمع المتدخلون المنتمين لكل من وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والمديرية العامة للأمن الوطني، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية مستخدمي النظم المعلوماتية بالمغرب، على أن العنصر البشري يشكل الحلقة الأضعف في مكافحة هذه الآفة، وعلى ضرورة مضاعفة أنشطة التكوين والتحسيس من أجل إتمام العمل الذي تم القيام به على الأصعدة القانونية والمؤسساتية والتقنية.

كما أبرزوا التقدم الذي تم إحرازه في المغرب في مجال تأمين الخدمات الإلكترونية، وتعزيز الترسانة القانونية لحماية المعطيات ذات الطابع الخاص ومعطيات المستهلك، وتحصين نظم معلوميات مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات ومحاربة مرتكبي الجرائم الالكترونية، مشددين على أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه الآفة العابرة للحدود، والتي تستغل التقدم التكنولوجي لأغراض غير قانونية.

وحسب بلاغ صحافي توصلت “هاسبريس” بنسخة منه، فإن برنامج هذه الحملة التي تروم التحسيس والتكوين والمواكبة ستعرف عدة أنشطة تكوينية وتفاعلية بمدينة القنيطرة،على مدى ثلاثة أيام من 21 إلى 23 فبراير من خلال تنظيم ورشات وندوات تكوينية حول الأمن الالكتروني ومكافحة الجريمة الالكترونية ، ستتطرق إلى “التدبير والسياسة الاستباقية للأمن الالكتروني” و”تحليل معمق للحوامل الجديدة للجريمة الالكترونية” من 28 فبراير إلى 2 مارس  و”تدبير حوادث وأزمة الهجمات الالكترونية” من 7إلى 9 مارس المقبل .

كما ستعرف هذه السنة تنظيم الدورة الأولى للندوة الوطنية للأمن الالكتروني وحماية المعطيات الرقمية يوم 14 شتنبر المقبل بنفس المدينة القنيطرة  والدورة الأولى للملتقى الأوروبي الإفريقي للثقة الالكترونية والجريمة الالكترونية من   25 إلى 28 أكتوبر بالرباط، بالإضافة إلى إطلاق الأبحاث العلمية حول مخاطر الجريمة الالكترونية في المقاولات ولدى الأطفال بالمغرب، وقافلة لتحسيس الشباب والأطفال في المؤسسات التعليمية من شهر أبريل إلى شهر يونيو .

في حين ستختتم فعاليات الدورة في 14 شتنبر المقبل ، بحفل الجائزة الوطنية المخصصة للشباب المعنيين بالتحسيس عبر وسائل الاعلام الاجتماعية.

كما يتضمن البرنامج قرية للتحكم في المخاطر الرقمية والثقة الالكترونية خلال معرض مؤتمر بريفنتيكا بالدار البيضاء يومي 11و13 أبريل، قصد تحسيس المؤسسات العمومية والمقاولات المغربية بمخاطر الجريمة الإلكترونية، في سياق موضوع اتفاقية إطار للشراكة بين المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار ومعرض بريفنتيكا، تم توقيعها على هامش حفل إطلاق الحملة.

من جهته، قال رئيس المركز، يوسف بنطالب، إن “هذه الاتفاقية تندرج في إطار الترويج لهذه الحملة الوطنية”، موضحا أن الطرفين سيعملان معا من أجل نشر الرسالة التي تروم الحملة تبليغها لتشمل أكبر عدد ممكن من المقاولات المشاركة في معرض بريفنتيكا.

وفي معرض حديثه عن الأهداف المتوخاة، أكد بنطالب أن الأمر يتعلق بتحسيس مختلف شرائح المجتمع المغربي بمخاطر الجريمة الإلكترونية، من خلال مخطط عمل يستهدف المقاولات والمؤسسات والمواطنين، مع إبراز الحوامل الجديدة للهجوم الالكتروني والممارسات الجيدة التي يتعين تبنيها لتجنب هذه الآفة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.