التجمعيون يضعون في مراكش”الشباب ورهان المستقبل”تحت المجهر

مـحـمـد الـقـنـور  :

نظمت التنسيقية المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بشراكة مع المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة مراكش اسفي، مساء أمس الثلاثاء 28 ماي الجاري بقاعة الندوات التابعة لمجلس جهة مراكش اسفي ، لقاءاً علميا حول موضوع ” الشباب ورهانات المستقبل”.

وساهم في تأطير هذا اللقاء الشبابي الهام الاستاذ ،”حسن فنين “مدير مؤسسة ومؤطر تربوي بمراكش الى جانب مولاي اسماعيل اومغاري ، المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للاحرار بمقاطعة سيدي يوسف بن علي  و امل الملاخ،رئيسة المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة مراكش اسفي ،ولحسن السعدي رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة سوس ماسة وعضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية،بحضور ازيد من 500 شاب وشابة يمثلون مختلف أحياء المقاطعة.

وفي كلمته الافتتاحية بالمناسبة ،أكد مولاي اسماعيل اومغاري على اهمية فئة الشباب بالمغرب والتي تمثل ازيد من 67 %من مجموع الساكنة ، موردا أن هذه الفئة تعتبر قطب راحة التنمية والمساهم الرئيسي في تنمية المجتمعات ،مشددا ان فئة الشباب تحتاج لمزيد من التأطير والتكوين وهذا ما تبناه حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال انفتاحه على هذه الشريحة المجتمعية المهمة .
وخلال فعاليات اللقاء المذكور، كشف اومغاري انه لم يدخر جهدا لخدمة شباب مقاطعة سيدي يوسف بن علي بصفته رئيسا لمجلس المقاطعة المذكورة بعيدا عن الانتماءات السياسية الضيقة، ومشددا على أن الشباب بات يعتبر من أولى الأولويات، ومبرزا أن ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفئات والمجموعات الهشة من الأطفال والشباب والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، يكمن في استهداف اجتماعي وترابي دقيق وملائم، ضمن أولوية قصوى للنموذج المغربي حول النموذج التنموي الجديد الضامن لتكريس العدالة الاجتماعية؛
وأفاد أومغاري أن مقاربة حزبه ترتكز على حقوق الإنسان والاستحضار الأفقي والممنهج للمساواة بين الجنسين في الشغل والصحة والتعليم وإعمال المقاربة التشاركية واستحضار البعد الترابي، كأسس منهجية للنموذج المغربي في التنمية وإحقاق العدالة الاجتماعية.
من جانبها أكدت امل الملاخ رئيسة المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة مراكش اسفي بذات المناسبة ،ان حزب التجمع الوطني للأحرار وضع على عاتقه تكوين وتأطير الشباب سواء من طرف الحزب او من خلاله منظماته الموازية وفي طليعتها الشبيبة التجمعية التي تولي اهتمام بالغ لتأطير الشباب ببرنامجها السنوي ،وتراهن على مشاركة سياسية قوية للشباب.

في سياق متصل، لم يخف لحسن السعدي عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، سعادته بما وصفه باللقاء الشبابي الهام ، مؤكدا على ان حزب التجمع الوطني للأحرار يعرف دينامية مهمة، عبر استقطاب فئات واسعة من المجتمع ،ما يقلق الخصوم السياسية . ودعا السعدي بالمناسبة الشباب الى المشاركة السياسية وعدم ترك المقعد فارغ ،وشؤونهم يقرر فيهم من لا يملك من الكفاءة ما يكفي .
واعتبر لحسن السعدي ان حزب التجمع الوطني للأحرار يضع في صلب اهتماماته مشاكل الشباب في مقدمتها الدفاع عن لغات التدريس للغات العلمية ، تم قطاع التشغيل والصحة .
إلى ذلكــ ، تطرق الأستاذ الباحث حسن فنين في مداخلته من الزاوية الاكاديمية ،إلى أهمية استعادة الثقة، مشيرا إلى أن ازمة القيم التي اصبحت تنخر المجتمعات، تكمن في ضعف التأطير الذي يطبع أغلب المؤسسات الحزبية والنقابية والجمعوية الى جانب تبخيس دور المدرسة كأساس لبناء المواطنة، وداعيا كل هذه المؤسسات إلى ضرورة تحمل مسؤوليتها وخروجها من قوقعة المناسباتية بالنسبة للأحزاب والنقابات ، ومن منطق مراكز الإمتحانات بالنسبة للمداراس والمعاهد والجامعات.
وخلص فنين في مداخلته الى استعراض الحلول الناجعة لتاطير الشباب هذه الحلول متمثلة في، الاسرة للسهر على التنشئة الاجتماعية المدرسة التي تبني الاحلام ، تم المجتمع المدني القوي والفعال.

هـــذا، وتتمحور السياسات والاستراتيجيات العامة لحزب التجمع الوطني للاحرار حول الطرق و الأساليب الكفيلة بالرفع من قدرات الشباب المغربي العلمية و المهنية، و بتحسين أدائهم في شتى مجالات الحياة العملية، من خلال تسليحهم بكافة ما هو ضروري من المهارات و الخبرات العلمية و الفنية اللازمة، حيث يعلق حزب الزعيم أحمد عصمان آماله العريضة في النهوض بالمغرب إقتصاديا و ثقافيا و إجتماعيا على الشباب، لمحورية الدور المنوط به في العملية التنموية الشاملة، وهوما يفسر العناية الخاصة التي تحظى بها هذه الفئة من المجتمع.