المركز المغربي للظرفية يُوثِقُ علاقات المغرب بإفريقيا

هاسبريس :‏
‏ ‏

أعلن المركز المغربي للظرفية عن إصدار العدد ال287 من نشرته الشهرية “المغرب ظرفية” حول ‏العلاقات بين المغرب وإفريقيا، خلال إصداره لعدد خاص يضم مجموعة من المحاور المتعلقة بــ ‏‏”التعاون بين المغرب وإفريقيا: محركات النمو الإفريقي”، و”التجارة بين المغرب وإفريقيا : آفاق ‏واعدة للتنمية”، و”الإستثمارات الخارجية المباشرة : قدرات خاصة للمغرب من أجل إفريقيا”، ‏و”الوضع التنافسي للمغرب: أحد الرواد الأفارقة”، و”النقل بين المغرب وإفريقيا : قطاع في أوج ‏الإزدهار”، إضافة إلى “آفاق تعزيز مؤهلات النمو بإفريقيا”.‏
وحسب بلاغ للمركز،فإن الهدف المشنود يتمثل في تكثيف المبادلات وتعزيز الشراكة، معتبرا أن هذا ‏التعاون جنوب-جنوب سيشهد، في المستقبل، دفعة للدينامية القائمة بفضل العودة الفعلية للمغرب إلى ‏حضن المنتظم الإفريقي منذ متم يناير 2017. ‏
وأشار المركز إلى أن العديد من التطورات الأخيرة، من قبيل الزيارات المتعددة التي قام بها صاحب ‏الجلالة الملك محمد السادس، وعودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي، وتعزيز حضور القطاع الخاص ‏المغربي بإفريقيا والمشاريع الكبرى المشتركة المنتظرة، تعطي أملا بأن علاقات المغرب بإفريقيا ‏تشق طريقها نحو نموذج للتنمية المشتركة جنوب جنوب، معتبرا أنه بات، بالتالي، من الضروري ‏التساؤل حول مستقبل الاقتصاد الإفريقي، وخاصة حول محركات نموه.‏


وأوضح البلاغ المعني أنه تبين أن الفلاحة وتعبئة البنيات التحتية، خاصة في مجال الطاقة والخدمات، تعتبر ‏قطاعات ذات إمكانات عالية، مضيفا أن التعاون بين المغرب وباقي اقتصادات القارة السمراء يتجاوز ‏الإطار الاقتصادي المحض ليشمل العديد من المجالات الأخرى المتعلقة بالثقافة، والدين، والأمن ..‏
وأشار في هذا السياق، إلى أن الاستراتيجية التي تبناها المغرب تجاه القارة الإفرقية تطمح إلى تأكيد ‏موقعه كقطب إقليمي، في خدمة التنمية المشتركة في مختلف المجالات.‏
وذكر المركز أن آفاق السنوات المقبلة تسير على ما يبدو في الاتجاه ذاته في ظل تعزيز أهم عوامل ‏النمو، معتبرا أن نمو الإنتاج والعائدات على صعيد القارة سيحافظ خلال السنوات القادمة على ايقاع ‏يتجاوز معدل 4,5 في المائة سنويا على الرغم من عدم اليقين الذي يلقي بثقله على المحيط الدولية.‏
كما أن هذا الالتزام يُجَسَّدُ من خلال انخراط المقاولات العمومية المغربية في تفعيل مشاريع مختلفة ‏تتعلق بتطوير البنيات التحتية الرئيسية فيما انخرط الفاعلون الخواص في تطوير قطاع الخدمات ‏مدعومين بدبلوماسية اقتصادية نشطة.‏


كما استفادت دينامية النمو بافريقيا من زخم جديد خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بالعامل ‏الديموغرافي والموارد الطبيعية وعبر فرص الاستثمار التي أصبح تزداد جاذبيتها أكثر فأكثر، حيث ‏يسجل الاقتصاد الإفريقي نموا بإيقاع يعد من بين الإيقاعات الأكثر المتتالية ضمن الجهات السائرة ‏في طريق النمو وذلك بالرغم من التباينات القائمة بين مناطق القارة.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.