العدالة والاستثمار تحت النقاش في مؤتمر دولي بمراكش
مـحـمـد الـقـنـور :
من المنتظر أن تختتم مساء اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر الحالي، أشغال للدورة الثانية لمؤتمر مراكش الدولي حول العدالة ،
Marrakech International Justice Conference
والتي إنطلقت صباح أمس الإثنين 21 أكتوبر 2019، بقصر المؤتمرات في مراكش، حول “ العدالة والاستثمار: التحديات والرهانات ”،حيث تميزت بتلاوة نص الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المؤتمر، والتي تلاها المصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان.
هـــذا، وبـعد نجاح الدورة الأولى من مؤتمر مراكش الدولي للعدالة، والذي خُصِّص موضوعه لاستقلال السلطة القضائية بين ضمان حقوق المتقاضين واحترام قواعد سير العدالة؛تسجل الدورة الثانية من ذات المؤتمر تميزا على مستوى المضامين والتنظيم تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، حيث حرصت رئاسة النيابة العامة، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ووزارة العدل على سبر أغوار العلاقة بين العدالة والاستثمارسواء على مستوى التحديات المستقبلية أوفيما يعلق بالرهانات والآليات القائمة على تشجيع الاستثمار وتعزيز القدرة التنافسية للمقاولة، وانخراط الفاعلين الإقتصاديين وأرباب المقاولات من مختلف الفئات في السياق الإقتصادي الوطني ، والتحولات الاقتصادية والمالية العالمية، وكذا تأهيل مختلف مكونات مناخ الأعمال، الذي بات يشكل إحدى أهم اهتمامات الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية عبر العالم، وقصد تحسين المؤشرات المرتبطة بالإقتصاد وعلاقته بمنظومة العدالة عبر دعم الحماية القانونية للأنشطة الإستثمارية والدفع من أجل عصرنة المردودية الإقتصادية والرفع من إيقاع الإستثمار و من الإنتاجية ومن القدرة التنافسية وتحسين مداخيل الفعاليات الإستثمارية وتوطيد أليات ولوجها لخدمات العدالة، تجاوبا مع مسار الأوراش الكبرى التي فتحتها المملكة المغربية، التي باشرت عددا من الإصلاحات العميقة والشاملة لإصلاح منظومة العدالة عملا بمقتضيات دستور 2011؛ الذي أسس ومهد لمجموعة من التدابير الرامية إلى تحقيق التحول الهيكلي للنسيج الاقتصادي وتحفيز الاستثمار والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني ومواصلة تحسين مناخ الأعمال.
إلى ذلكــ ، إنصبت أشغال المؤتمر على أربعة محاور تتعلق بـ
تحديث المنظومة القـانونية للأعمـال؛
دور القضاء في تحسين مناخ الأعمال؛
توظيف تــكــــنولوجيـــا المـــعـــــلومــيــات؛
رهـــــــــانات التــكـــــتــــلات الإقـلــيــــمــيـــــة.