مخططات مُثلت”طماريس وزان شفشاون” الإرهابي تتقزم أمام خبراء الحموشي
هاسبريس :
تمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،صباح يومه الاحد 27 أكتوبر الحالي، بتنقيـل ثلاثة من الإرهابيين المقبوض عليهم ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أول أمس الجمعة، بمنطقة طماريس بضواحي الدار البيضاء ووزان وشفشاون، وذلك لتحديد المكان الذي كانوا ينوون الاختباء فيه بعد تنفيذ عملياتهم الارهابية ضد مواقع حيوية بتراب المملكة.
ولم تخف مصادر متطابقة،لــ”هاسبريس” أن المقبوض عليهم كانوا يعتزمون الهروب والاختباء في المنطقة الجبلية بريشكة نواحي وزان، المعروفة بوعورة تضاريسها، وصعوبة ولوجها، لتحويلها إلى قاعدة ومنطلق لإعتداءاتهم، في أفق إعلان إماراتهم المتطرفة منها،مباشرة بعد العمليات الارهابية التي كانوا يعتزمون القيام بها قبل أن يتم الكشف عن مخططهم من قبل صقور الحموشي ، وخبراء الأمن في “البسيج”.
هذا، ومكنت عملية المداهمة وأساليب المتابعة الأمنية التي نعتتها ذات المصادر بالدقيقة والإحترافية ، من وضع اليد على العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه، وإعتقالهما وذلكــ بعد مداهمة مُحكمة لمنزل بمنطقة طماريس في محيط الدار البيضاء، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات، وأصفاد حديدية وبلاستيكية، ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس، وبندقيتين للصيد تحت الماء ومنظارين وكاميرا، وأجهزة اتصال لا سلكي وهواتف نقالة وبوصلتين، وأقنعة وقفازات، ودراجة نارية، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى رايتين ترمزان لـ “داعش” وكتابات خطية من ضمنها نص مبايعة “خليفة داعش المقبور الآن .
في سياق مماثل، أكد بلاغ لوزارة الداخلية توصلت به “هاسبريس”، عثور صقور الحموشي في بيت زعيم هؤلاء الإرهابيين بنفس المنطقة، على قارب مطاطي ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس عبارة عن بذلات وصدرية وزعانف وساعات يدوية ومصابيح وجهاز تنفس وكاميرا خاصة بالتصوير تحت الماء، وأجهزة اتصال لاسلكي، وقناعين وقفازات وقنينة تحتوي على سائل مشبوه. كما تم رصد كتابة حائطية بهذا البيت تمجد “داعش”.
كما تم بمنزل تم اكتراؤه من طرف أحد أفراد هذه الخلية بمدينة وزان، حجز سكاكين كبيرة ومديتين وأحذية وبذلات خاصة بالمرتفعات الجبلية ومجموعة خيم، وحبال معدة للتسلق، وحقائب نوم وبوصلتين وأجهزة اتصال لاسلكي ومصابيح كهربائية وشاحن بالطاقة الشمسية ومناظير وصدريتين خاصتين بالصيد.
وأبرز ذات البلاغ، أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن أفراد هذه الخلية كانوا بصدد التحضير للقيام، في أقرب الآجال، بسلسلة من الهجومات الإرهابية بتنسيق مع عناصر أجنبية،ضد مصالح حيوية بالبلاد، وبنيات تحتية حساسة، حيث كشفت المعطيات الأولية على نية زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي كان على صلة بأحد خبراء صناعة المتفجرات في صفوف “داعش”، التوجه بمعية شركائه بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية للمناطق الجبلية المحيطة بمدينة وزان قصد اعتمادها كقاعدة خلفية في أفق إعلان ولاية تابعة لـ “داعش”.
وأضاف بلاغ وزارة الداخلية أنه، في أفق تفعيل مشروعهم الإرهابي والترويج له خدمة للأجندة “الداعشية”، قام عناصر هذه الخلية بتسجيل شريط فيديو بايعوا من خلاله “أبو بكر البغدادي”المقتول اليوم، وزعيم تنظيم داعش ، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالوطن، كإستمرار للتهديدات الإرهابية المحدقة بالمملكة ، مما يؤكد مدى إصرار أتباع”داعش” على زعزعة الأمن المغربي وتهديد الاستقرار.
هذا وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات متواصة لتوقيف شركاء آخرين يشتبه تورطهم في هذه الخلية.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد أكد في بلاغ سابق، أن الأبحاث والتحريات الجارية أكدت على أن عناصر هذه الخلية الإرهابية كانوا بصدد التحضير للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية الوشيكة، كانت تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية، وذلك بعدما قاموا بعدة عمليات مراقبة واستطلاع لهذه الأهداف.
كما أن زعيم هذه الخلية الإرهابية واثنان من أعضائها قاموا بإعداد شريطي فيديو بايعوا من خلالهما الأمير المزعوم لــ”داعش”، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة في أفق الإعلان عن إقامة ولاية تابعة لهذا التنظيم تحت مسمى “ولاية داعش بالمغرب الإسلامي”، غير أن مخططهم، سرعان ما إنكشف أمام العيون اليقظة والخبرات المتراكمة والمثمنة دوليا لرجال عبد اللطيف الحموشي، حيث تم تفكيك هذه الخلية الإرهابية قد مكن من حجز أسلحة نارية وذخيرة حية ومواد كيماوية مشبوهة، جاري إخضاعها للخبرة العلمية، بالإضافة لمبالغ مالية بالدولار والأورو.
وتجدر الإشارة، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،الذائع الصيت وطنيا ودوليا في التصدي للإرهاب،كان قد باشر أعماله الأمنية وأبحاثه الإستقصائية، ومتابعته التقنية والعلمية، بناءً على معلومات ومعطيات استخباراتية دقيقة، ليتمكن في مدة قياسية من إجهاض مخطط إرهابي غير مسبوق على مستوى التهديدات الإرهابية التي تستهدف المملكة .