تحيات ومتمنيات تقود أصحابها في سويسرا إلى المحاكم بتهمة الإزعاج

هاسبريس :

يعتقد كثيرون أنه من الطبيعي والعادي توجيه رسائل تحمل عبارات بسيطة، مثل “صباح الخير” و”تحياتي”، أو جملة من النصائح أو الحكم، أو “أذكار الصباح والمساء”، إلى قائمة الأسماء المثبتة في هواتفهم، في أيّ وقت، عبر برنامج «واتس أب»، حتى إن لم يكن الآخرون راغبين في استقبالها. ولهذا فهم يواصلون الضغط على مفتاح الإرسال، من دون التفكير في احتمال تعرضهم لأيّ نوع من المسؤولية القانونية عن ذلك، باعتبارها رسائل بريئة، لا تتضمن أيّ نوع من الإساءة.

لكن هذا غير صحيح، لأن رسائل الـ«واتس أب» تسبب إزعاجاً للبعض، بغض النظر عن محتواها، خصوصاً إذا توالى إرسالها بطريقة مستفزة، أو في أوقات غير مناسبة.

وقد شهدت محاكم سويسرية، أخيراً، واقعة محاكمة شاب نتيجة توجيهه رسائل «صباح الخير» إلى هاتف فتاة عبر برنامج «واتس أب»، صباح كل يوم، وهو ما اعتبرته الفتاة إزعاجاً لها. كما نظرت المحاكم قضية شاب آخر اتُّهم بإزعاج فتاة ، إذ تعمد توجيه رسائل متنوعة لها، لإعادة إحياء علاقة قديمة معها، إلا أنها ردّت بمقاضاته بتهمة الإزعاج.

وأكد قانونيون سويسريون أن تصنيف رسائل «واتس أب» في خانة الإزعاج، يخضع لتقدير القاضي، مضيفين أنه يمكن للشخص المنزعج من الرسائل حظر رقم المرسل، أو إغلاق خاصية تفعيل جرس استلام الرسائل، لمنع سماع صوت التنبيه، أو إزالة رقم المرسل من قائمة الأسماء الموجودة في الهاتف.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.