“نادي البسطاوي”بمراكش يسائل العلاقة بين السينما والتربية

ســـعــاد تـقـيـف  :

تحت وهج لقاء سينمائي تواصلي وثقافي، نظم نادي البسطاوي للسينما والإبداع والفنون ، تحت إشراف الاستاذة الزهرة خيالي عرض مناقشة الفيلم الوثائقي القصير BA HASSAN PARADISO .  بحضور كل من الأستاذ عبد الفاضل الغوالي مستشار وزير التربية والتكوين والممثل السينمائي والتلفزيوني محمد بوصبع،والناقد السينمائي حسن وهبي ،وأسماء إبداعية تعبيرية وتشكيلية، وممثلين عن الصحافة الوطنية، ومهتمين بالفن السابع وأساتذة التلاميذ من مؤسسة جوري 1و 2 وأطر ومدير وتلميذات وتلاميذ ثانوية الزرقطوني التأهيلية، حيث تم مناقشة إشكالية ربط السينما والفضاء السمعي بصري بالمجال التربوي كقضية محورية تتمركز حول المدرسة والسينما كفن وصناعة، ومدى دور التربية عامة في إدماج الفرد بمحيطه السوسيو ثقافي وجعله عضوا فعلا في مجال من المجالات، و تعميم وترسيخ ثقافة التعامل الجدي والعقلاني مع الصورة ووسائل الإعلام.

وخلص المجتمعون إلى أن قضية الصورة والسينما والفيديو والتلفزة هي قضية تربوية بالدرجة الأولى، وأن هناك حتمية تاريخية تتطلب إرساء أسس حقيقية لتربية صحية لما يستهلك من منتوجات سينمائية وسمعية من خلال التأكيد على حسن تدبير التعامل مع المنتوج السينمائي وفق أدوات أساسية ومحورية ذات العلاقة مع حياتنا اليومية، مؤكدين، أن الثقافة السينمائية تعتبر اليوم من بين مؤشرات التمدن والتقدم والتوازن الحضاري.

كما أكد المجتمعون على أهمية ترجمة المميزات الصالحة من ثقافتنا المغربية الأصيلة بتعدد روافدها إلى لغة السينما والفيديو والصور والحقائق المفترضة، وتربية الناشئة من المتعلمين على التعامل الحذر والنفعي مع كل ما يأتي من الإنتاجات السينمائية، إذ لايعقل أن يكون المتعلم الناشئ المغربي مستهلكا للسينما دون توجيه ومن غير تربية حقيقية، ودون أن تقوم المدرسة والنادي السينمائي والأسرة بدورها الأساسي الذي يبرز في تكوين المواطن الجيد الذي يستطيع الاندماج في محيطه السوسيوثقافي والتعامل مع الثقافات الأجنبية بنوع من النقد والإنتقائية و النفعية دون مركب نقص.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.