يوم دراسي بالرباط حول واقع الإبداع النسوي في المغرب

هاسبريس :

استقبل المركز الثقافي النسوي بمدينة الرباط ، باقة من المبدعات المغربيات، المتخصصات في مجالات الفنون التعبيرية والتشكيلية ومختلف مجالات الثقافة، خلال فعاليات يوم دراسي تفاعلي، ضمن برنامج “خميس الثقافة، نظمته جمعية “جمع المؤنث” التي تشرف عليها كوثر دينية، المعروفة باختيارها لتيمات مستجدة وساخنة، بشراكة مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير،إنصب مناقشة قضايا المرأة والإبداع.

هذا، وجاء اليوم الدراسي الثقافي والفني المذكور، في ظل ندرة اللقاءات التي تمنح خلالها الفرص للمرأة المبدعة للتكلم عن معاناتها في وسط مليء بالعراقيل وبمختلف أشكال التمييز المبني عن النوع.

وانطلق اللقاء الثقافي بكلمة لرئيسة جمعية “Féminin Pluriel”، أعقبتها مداخلات لكل من الدكتورة أنيسة الدرازي، و الأستاذات سلوى شرقاوي، وكنزة لعروسي، ونعيمة زيطان، وماجدة اليحياوي وعدد من المثقفات والفنانات ممن أغنين اللقاء بمساهماتهن القمة.

في ذات السياق، حظيت مختلف المداخلات بمتابعة الحضور،كما تألقت الفنانة والأستاذة أنيسة الدرازي بتقديمها لتجربتها  في الميدان المسرحي، حيث أتحفت جمهورها بمداخلة أكاديمية عن المرأة في المسرح من النص إلى العرض، إذ رغم أكاديمية مداخلتها، إلا أنها مسرحت مداخلتها تقنيا وجماليا، وبوبتها في سبع مشاهد صبت كلها حول تجربتها،مما أدى إلى تفاعل الحضور مع تطلعاتها وانتظاراتها الفكرية الغنية في مجال الفن والمسرح.

كما تمكنت الدرازي من إيصال رسائلها مستثمرة معرفتها لمجال المسرح، وممارستها للفن منذ طفولتها ، منذ أول مسرحية مونولوج قامت بتمثيلها، كــ إمراة يهودية” للكاتب الألماني الشهير “برتولت بريشت”، بفي 45 دقيقة من الأداء باللغة الفرنسية، أذهلت به جمهور المعهد الثقافي الفرنسي، وعمرها لم يتجاوز خمسة عشرة سنة،لتخوض غمار المسرح بعد ذلك تمثيلا ودراسة وتدريسا ونقدا وكتابة وترجمة، حيث كانت أول امرأة مغربية وعربية جمعت بحرفية عالية بين التطبيقي والنظري في مجال المسرح.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.