في حضور نقاد سينمائيين وفعاليات فنية و أكاديمية ، من قبيل عثمان أشقرا ، إدريس القوري، ومحمد نصرات ، وعشرات الشباب السبت الفارط بزاكورة، قدم المخرج محمد عبد الرحمان التازي في ماستر كلاس “درس السينما” الذي أطره ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة في نسخته الثالثة عشر، و المنظم من طرف جمعية زاكورة الفيلم عبر الصحراء، عرضا بانوراميا لمسار السينما المغربية الذي ساهم في إغنائه بأعماله السينمائية المتميزة، مستعرضا مجموعة من المعلومات و التجارب الحافلة التي إرتبطت بمساره الفني وحياته الإبداعية السينمائية، بشكل خاص و حول مختلف الأعمال السينمائية المغربية على وجه العموم.
فمن فيلم وشمة كبداية حقيقية للسينما المغربية ثم فيلم إبن السبيل وفيلم باديس كفيلم وطني بامتياز إلى الثنائية الرائعة “البحث عن زوج امرأتي و للا حبي” وصولا إلى فيلم “البايرة”، مسار تاريخي طبع مشوار المخرج محمد عبد الرحمان التازي كأحد رواد السينما المغربية .
وعاد التازي بالحضور إلى فترات الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم مذكرا بالصعوبات التي اعترضت الشباب المهووس بالصورة و الشاشة الكبيرة، مؤكدا على الدور النضالي للمخرجين المغاربة من أجل حفر معالم تجربة سينمائية مغربية في إطار المشروع الثقافي الديمقراطي.
في ذات السياق، عرف اللقاء جوا تفاعليا مع الحضور ميزته مجموعة من التدخلات و الأسئلة التي تنم عن إلمام الشباب بالحقل السينمائي و تطلعه للأحسن، وهو ما يكرس شعار الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء “النقد مكون أساسي في الصناعة السينمائية”.
ويتطلع مهرجان فيلم عبر الصحراء إلى تكريس الفرجة السينمائية كشكل ترفيهي وممارسة ثقافية، ودعم الإبداع الفني والتقني وخلق فضاء للتبادل يلتئم فيه مختلف المتدخلين في القطاع، من خلال عمل جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء على مزاوجة صورة زاكورة مع طموحها لتصبح حاضرة حاضنة للقيم الثقافية والإنسانية المحفزة على التجديد والانفتاح والحوار والتسامح.
وللإشارة، فقد عرفت فعاليات إفتتاح الدورة الثالثة عشر، تكريم كل من المخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي و الممثلة القديرة السعدية أزكون، كما شهد الحفل إلقاء كلمات استعادت مسارات الفنانين من طرف الممثل و المخرج فريد الركراكي و الممثلة هند السعديدي و المخرج أحمد بولان.