عندما يستشرف الفن المستقبل

فيروس كورونا تنبأت به هوليوود قبل سنوات

هاسبريس :

دأبت هوليوود في أن تطل على عشاق الفن السابع، ومتابعيه، بين الفينة والأخرى بأفلام خيالية، تحكي فيها قصص لفيروسات خطيرة، ما تلبث أن تنتشر بين الناس، لتصيبهم بأمراض تقودهم نحو الموت، ما يضطر الحكومات إلى اتخاذ تدابير صحية، بتنفيذ الحجر الصحي على بعض البلدان، وإقامة مخيمات خاصة بالمرضى، وسط مساع حثيثة لإيجاد علاجات سريعة للقضاء على المرض.

والحق، أن بعض تلك الأفلام، مرت على إنتاجها سنوات طوال، ورغم ذلك عادت إلى الواجهة مجدداً في أروقة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام روادها بإجراء مقارنات “غريبة” بين أحداثها، وبين ما تقوم به الصين حالياً من عمليات عزل للملايين، وتنفيذ إجراءات الحجر الصحي لعدد من مدنها، وعلى رأسها مدينة ووهان، في محاولة منها لمحاصرة فيروس كورونا القاتل، الذي تسبب بحالة من “الرعب” في العديد من بلدان العالم.

وفي الوقت الذي تسعى فيها الصين لمحاصرة الفيروس، أطل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفكرة أن هوليوود وعبر أفلامها تنبأت بهذا الفيروس، مستشهدين بقائمة طويلة لأفلام تحاكي “فيروس كورونا”، تربع على عرشها فيلم “كونتيجن” (Contagion) للمخرج ستيف سوديربيرغ، والذي مر على صدوره تسع سنوات، حيث وجد فيه “مغردون” حالة تشابه كبيرة مع ما تشهده ووهان حالياً، لا سيما وأن الفيلم يدور حول فيروس مجهول، ينتقل في الهواء وباللمس، ويؤدي إلى قتل المصاب خلال أيام، ليثير الرعب حول العالم، فيما يسعى الأطباء إلى محاولة السيطرة عليه، لتقليل آثار الخراب التي تعم الأرض نتيجة انتشار الفيروس.

اللافت في قصة الفيلم، هو تحميل “الخفافيش” مسؤولية انتشار الفيروس القاتل، وهو ذات السبب الذي ذهبت إليه العديد من التقارير، التي سلطت الضوء على “كورونا”، والتي توقعت بأن تكون “الخفافيش” هي المسؤولة عن تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية.

إلى ذلكـــ ، تضمنت لائحة الأفلام  فيلم “الحرب العالمية زد” (2013) للمخرج مارك فورستر ، وبطولة براد بيت، ورغم اختلاف فكرة الفيلم التي تدور حول “الزومبي”، إلا أن البعض آثر الربط بين الفيلم وفيروس كورونا، نظراً لطبيعة “المرض” الذي يجتاح العالم في الفيلم، كما ضمت القائمة ايضاً فيلم “يوم القيامة” (Doomsday) للمخرج نيل مارشال، والصادر في 2008، وأحداثه تدور في اسكتلندا، حيث ينتشر فيروس قاتل في البلاد، يصيب الملايين، وعلى اثر ذلك تقوم الحكومة البريطانية باتخاذ اجراءات الحجر الصحي بصرامة شديدة للسيطرة على الواقع.

هذا، وإختار البعض فيلم (The Flu) للمخرج كيم سونغ سو، وأحداثه تدور في احدى ضواحي العاصمة الكورية الجنوبية، سول، ويسلط الضوء على وباء يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في وفاة المصاب في غضون 36 ساعة. ولم تخلو القائمة كذلك من فيلم “انا اسطورة” (I Am Legend) الذي يلعب بطولته ويل سميث، من خلال دوره كخبير في علم الفيروسات، حيث يبقى وحيدا على قيد الحياة في المدينة العملاقة، بعد إصابة جميع سكانها بفيروس حولهم إلى مسوخ بشرية لا يعيشون إلا في الأماكن المظلمة.

كما شملت قائمة الأفلام فيلم (Outbreak) من بطولة النجمة رينيه روسو والنجم داستين هوفمان والنجم “مورجان فريمان” و”كيفين سبيسي” و”كوبا جودنج جونيور” و”دونالد ساذرلاند” الصادر في 1995، ويحكي قصة فيروس يدعى “موتابا” يظهر للمرة الأولى في زائير عام 1967، ولكنه يعاود الظهور في 1994، في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد إدخال قرد مصاب بالفيروس إليها، الأمر الذي يؤدي إلى انتشاره في بلدة صغيرة، مصيباً سكانها بالمرض الخطير.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.