معرض الدار البيضاء للنشر والكتاب يحتفي بالثقافة الموريتانية
مـحـمـد الـقـنـور :
بمشاركة أكثر من سبعمئة دار نشر من 42 بلداً و120 ألف عنوان، يفتتح المنظّمون البرنامج الثقافي بندوة تتناول العلاقات بين المغرب وموريتانيا وتاريخ التعاون في مجالات الفكر والثقافة والفن والاقتصاد.، من المنتظر، أن تنطلق فعاليات الدورة السادسة والعشرين من “معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب”، صباح غدٍ الخميس 6 فبراير الحالي، والتي ستتواصل حتى السادس عشر من الشهر الجاري، حيث تحلّ موريتانيا ضيف شرف التظاهرة لهذا العام.
وتحت عنوان “أحياء في الذاكرة” تستعاد تجربة الإعلامي الراحل محمد باهي، أحد أبرز الصحافيين في تاريخ المغرب، حيث تقام ندوة تتناول علاقة الصحافة المغاربية بتوثيق التاريخ، كما تستعيد هذه الفعالية الثابتة طيلة أيام التظاهرة تجارب الشعراء محمد لقاح ومحسن اخريف وعبد الحميد بنداوود والناشط في الثقافة الأمازيغية قاضي قدور وآخرين.
هذا، وتستحضر هذه الدورة تقليد “اليوم المهني”، والذي يربط بين حلقات صناعة الكتاب من نشر وتوزيع وترويج، وبين الفاعل الثقافي بشكل عام، بهدف تحقيق التفاعل بينهم وإتاحة الفرصة للمبادرات والمشاريع. كما يتضمّن هذا اليوم، محاضرات حول التحوّلات العميقة في ممارسات القراءة والتلقّي والنشر في ضوء الطفرة الإلكترونية.
إلى ذلكـــ ، فمن ضمن الندوات المقرر تنظيمها خلال المعرض،حسب البرنامج الذي توصلت به “هاسبريس”، ندوة “تجارب في الشعرية العربية” ويشارك فيها إيمان الخطاب وجمال أماش ومحمد بوجبيري من المغرب وزكريا محمد من فلسطين، كما تُعقد ندوة “المنجز وسؤال الذات في الفلسفة المغربية المعاصرة” بمشاركة محمد المصباحي ولحكيم بناني عز العرب وعزيز حدادي.
على ذات الواجهة الثقافية التواصلية للمعرض ، ينظّم القائمون على المعرض أيضاً ندوة حول “صناعة الكتاب الأمازيغي” بمشاركة كلّ من جمال أبرنوص، ولحسن زهور والعربي موموش، إلى جانب ندوة “أسئلة الإبداع عند الكاتبة المغربية” بحضور رشيدة بن مسعود وربيعة ريحان وعائشة عمور وعائشة البصري.
في ذات السياق، يشمل البرنامج الثقافي عشرات الفعاليات والندوات الأخرى حول الترجمة والرواية المغربية وغيرها من القضايا، إلى جانب أمسيات شعرية وموسيقية، وإطلاق إصدارات جديدة متنوّعة. ومن أبرز ضيوف التظاهرة عبد الفتاح كيليطو الذي يحضر في أمسية إطلاق كتابه “Ruptures” بترجمة فرنسيس غوين عن دار “توبقال”، كما يحضر الكتّاب عبد الله إبراهيم، ونوري الجراح، وخلدون الشمعة وآخرين، كذلك تقدّم خلال التظاهرة “جائزة سركون بولص للشعر وترجمته” في دورتها الثانية.